السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلتان: الأولى عن الصداقة، والثانية عن شخصيتي، وهما مرتبطتان ببعضهما.
بداية السنة الدراسية الجديدة تعرفت على فتاة، ووجد بيننا انسجام واتفاق في أغلب الأشياء، فكنا نتكلم ونضحك ونتفرج سويًا؛ ولأنه في بداية السنة كان لدينا وقت فراغ طويل كنا نجلس مع بعض طوال الوقت؛ حيث إن لها مكانة ومعزة كبيرة في قلبي، فأنا أحبها، مرت بعض الأيام وتعرفنا على 4 فتيات، وأصبحنا مجموعة، لاحظت في نفسي أنني بدأت أحس بعدم الراحة، وجلست أفكر لماذا أشعر بهذا الشعور رغم أنهن فتيات طيبات؟ عندما أقول عدم الراحة بمعنى أنني لا أتكلم في أغلب الوقت وأكون هادئة.
هنا علمت أن المشكلة توجد في شخصيتي، بدأت أبحث عن حل، وبينما أنا في حيرة لاحظت أيضًا أنني أصبحت أشعر بعدم الراحة أكثر عند وجود فتاة في المجموعة، علمًا باني أشعر بالراحة إذا كنت مع أي واحدة منهن بانفراد أتكلم وأناقش، وأعبر عن رأيي بأريحية، ولكن بمجرد ما نتجمع أكون في حالة صمت فقط، أضحك إذا كان الموضوع مضحكًا.
جلست أفكر في محور المشكلة، وما السبب وراء هذا الشعور الغريب؟ لأنني في كل مرة أجلس فيها بصمت معهن عندما أرجع البيت أشعر بالقليل من الاكتئاب من نفسي؛ لأنني لم أعبر عن رأيي؛ أو لأنني لم أتكلم.
علمًا بأنني أعبر عن رأيي عندما يطلبون مني ذلك، وعندما جلست أفكر عن نفسي، وجدت أني أستطيع أن أشرح محاضرة لصف كامل، ولا أشعر بالخجل، وأيضًا أستطيع أن أتكلم مع شخص غريب، ولكن عندما أجلس مع مجموعة من 6 أشخاص أكون في حالة صمت، فسألت نفسي لماذا؟ لأنني لا أريد أن أقاطع أحدًا في الكلام، وأحيانا هم يتكلمون عن أشياء ليست لي أي خلفية عنها.
وصارحت نفسي أكثر؛ لأنني لا أحب أحدًا أن ينتقدني، أو أن أقول معلومة خاطئة، دائمًا أقول في نفسي: قولي خيرًا أو اصمتي.
في الماضي أخواتي لم يكن يستمعن لي غالبًا، ولا أتكلم كثيرًا؛ لأن أمي دائمًا تقول لي: كوني مهذبة، هل هذا الشعور متعلق بمشكلة نفسية؟ ما هو الحل؟ ولماذا أشعر بأنني مزاجية؟