السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
هل نوم العصر مضر؟ وما أفضل أوقات النوم التي يستفيد منها الجسم؟ وما آداب النوم لتجنّب الكوابيس؟
شكرًا لكم.
السلام عليكم ورحمة الله
هل نوم العصر مضر؟ وما أفضل أوقات النوم التي يستفيد منها الجسم؟ وما آداب النوم لتجنّب الكوابيس؟
شكرًا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالنسبة لمَن هم دون الأربعين يُفضل أن يكون نومهم ليلاً، النوم الصحيح، هو النوم الليلي؛ لأن هناك مواد كيميائية دماغية كثيرة لا تُفرز بصورة جيدة وصحيحة إلَّا من خلال النوم الليلي، وهذه المواد تُساعد الجسم في الارتياح والنمو، وتساعد على ترميم خلايا الدماغ على وجه التحديد.
إذًا النوم الصحيح هو النوم الليلي، النوم الذي بين صلاتي العشاء والفجر، هذا هو النوم الذي ثبت علميًا أنه النوم الأفضل.
أما بالنسبة للنوم في وقت العصر، فهو نوم غير مرغوب فيه من الناحية الصحية ومن الناحية النفسية، ومَن جرَّب ذلك لا يجد منه فائدة؛ لأنه يُقلّل فرصَ أن ينام الإنسان ليلاً بصورة أفضل، كما أنه قد تكثر فيه الكوابيس؛ حيث إنه يعقبُ وجبة الغداء، ويؤدِّي إلى الكثير من الخمول والتكاسل.
بالنسبة لمَن هم فوق الأربعين ليس هنالك ضرر كبير إذا أخذ الإنسان غفوة أو نومة بسيطة في أي وقتٍ من النهار، والقيلولة الشرعية، هي قبل الظهر أو بعد الظهر، ولا تكون طويلة عادةً، وتكون قصيرة.
آداب النوم التي تُجنِّب الكوابيس:
• أن يحرص الإنسان على أن تكون غرفة النوم هادئةً، بمعنى أن يكون محيط الإنسان مُهيأ للنوم، فبعض الناس -بكل أسف- ينامون في غرفٍ تجد فيها التلفزيون أو المذياع مفتوحًا على إذاعة أو قناةٍ، وكيف له أن ينام ويكون نومه هادئًا مُريحًا وأحد هذه الأجهزة بالغرفة مفتوح على إذاعةٍ أو قناة من القنوات؟! فمثلاً: وجود التلفاز في غرفة النوم يجعل الإنسان يقلِّب القنوات ويتنقل من قناةٍ إلى قناةٍ، ويُشاهد برنامجًا ثم ينتقل إلى برنامج آخر، ثم إلى فلمٍ، ثم إلى ... حتى يضيع وقت النوم؛ وبالتالي ينام الإنسان متأخرًا، ولا يقوم مبكرًا ليُصلي الفجر حاضرًا، ويقوم خبيث النفس كسلان. إذًا يجب أن يكون محيط الغرفة هادئًا.
• يجب أن يكون الفراش مُريحًا.
• يجب أن يُهيئ الإنسان نفسه عقليًا للنوم؛ بأن يكون في حالة من الهدوء وفي حالة استرخاء فيما قبل النوم، ولا يشغل نفسه بمشاغل تكون مُزعجة بالنسبة له، وإذا قام بتمارين استرخائية -مثل تمارين التنفس التدريجي- فأمرٌ طيب.
• إذا قرأ الإنسان شيئًا جيدًا غير مُثير، فهذا أمرٌ مهم.
• أن يجلس الإنسان على كرسي بعض الوقت إذا لم يشعر بالنعاس، وعند دخول النعاس عليه يذهب مباشرة إلى الفراش.
• أن يحرص الإنسان على الوضوء وصلاة ركعتين قبل النوم، فإن ذلك أفضل، ويُساعد على دخول الإنسان في النوم مباشرة، وذلك مع الحرص على أذكار النوم.
• الحرص على أذكار النوم أمر حتمي وأمر ضروري، وفائدتها للنوم الصحي مُثبتة تمامًا، وأنها تُقلّل من الكوابيس والأحلام المزعجة.
• تجنب الأطعمة الدسمة في فترة المساء، فهذا أمرٌ أيضًا يُساعد على النوم الجيد، وعلى النوم الطيب، وعلى النوم السريع، وعلى النوم العميق، فتجنب هذه الأطعمة مهم جدًّا، وأن تكون وجبة العشاء خفيفة ومبكِّرة وغير دسمة لمن أراد أن يتناول هذه الوجبة.
• تجنب شرب الشاي والقهوة وكل المثيرات التي تحتوي على (الكافيين Caffeine) بعد الساعة السادسة مساءً.
• أن ينام الإنسان على شقه الأيمن، فهذا أيضًا يُساعد حركة الجسم، ويجعلها في استواء بيولوجي صحيح.
• أن تكون الوسائد أو المخدات من النوع الخفيف.
• أن يذهب الإنسان للحمام قبل النوم ليُفرّغ مثانته بصورة جيدة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
احسنتم وبارك الله فيكم
جزاكم الله جنة الفردوس الاعلى