السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص المشكلة: أنا شاب في أولى كلية التجارة، وكنت قد خرجت منذ فترة قليلة من حالة نفسية سيئة بسبب مجموعي في الثانوية العامة، وقد كنت أدعو الله ليلا ونهارا أن يوفقني للالتحاق بكلية الصيدلة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
منذ أكثر من عام كان هناك زواج لأحد أقاربنا، وهو زواج اثنتين من أخوات تلك الفتاة -لا أعلم ماذا حدث؟- ولكني رأيتها تلك المرة بنظرة مختلفة، فقد قرأتْ أبياتا من الشعر في ذلك الزواج، وأنا أستمع لتلك الأبيات الرائعة في مدح أخواتها، رأيت مدى الجمال والحب البريء بقلبها! وبدأت أفكر فيها حتى أحسست أني أحبها حقا، وازداد الشوق لها، عندما مرّ أكثر من عام وأنا لم أرها؛ فهي شديدة الاحترام، لا تخرج من بيتها إلا للدروس، أو لقضاء حاجة غير ذلك، حتى عندما كنت أراها لم نكن نجلس ونتكلم بسبب حيائها الشديد في الحديث مع الرجال، غير أنها لا تصافح الرجال؛ مما زاد من حبي لها، نعم، أحببتها من كل قلبي، وتمنيت من الله أن يجمعني معها في بيت واحد، ولكن بدأت أشعر ببعد الموضوع؛ فهي متفوقة، ودخلت كلية الصيدلة، أما أنا فقد دخلت التجارة، وما زال أخي الأكبر مني لم يتزوج بعد، فلم أستطع أن أفصح بأي شيء لأبي؛ كي نتقدم لخطبتها، فشرط أبي أن أتم دراستي، وأجد وظيفة؛ كي أقبل على هذه الخطوة الهامة في الحياة.
سؤالي هنا: أني لن أستطيع البعد عنها كل هذه السنوات، غير أني أخشى أن يتقدم أحد لخطبتها؛ فهي -كما شرحت- يتمناها أي شاب، وأشعر أني إذا لم أتزوجها فلن أتزوج أبدا، فأنا أحبها حبا شديدا.
أخيرا، اقترح علي أحد الأصدقاء البدء في الكلام معها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني تأكدت أنها لا تضيف الرجال، وأنا لا أريد هذا الشيء؛ فأنا أريد أن تكون علاقتنا في إطار شرعي، ولكني حتى الآن لا أعرف مشاعرها تجاهي، أفيدوني -رحمكم الله- ماذا أفعل؟ هل أنسى هذا الحب أم أظل أنتظر وأحترق في نفسي دون أن يدري أحد؟!
هل ما أشعر به هو الإشارة الحقيقية لكون الله يريدني أن أحب تلك الفتاة الطاهرة؟ وإذا أراد الله حقا هذا الشيء؛ فلماذا زرع ذلك الحب بقلبي الآن وهو يعلم أن المشوار أمامي طويل؟ وهل فرق المستوى التعليمي قد يكون عائقا في تلك العلاقة؟
أرجو الرد، وآسف للإطالة.