السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم.
مشكلتي:
أخي عاق لأمي؛ لا يسمع كلامها، ويجرحها، ويبتعد عنها بالأيام والشهور، ولا يتصل عليها كثيرا، ولا يأتي إليها للزيارة، تزوج من غير رضى والدتي، وبدون علمها، وهذه الفتاة التي تزوجها لا تناسبه، وليست من عاداته وتقاليده، ولهذا كانت الصدمة قوية على أمي؛ حيث إنها بعد علمها زاد بها القهر لفعلته، وكانت تتمنى له الأفضل، لكن لم يبال أبدا بها، وإذا نصحته قال: هذه أمي، وأعلم ببرها أكثر منك. ويبرر دائما أن أفعاله صحيحة بنظره، ويشهد الله أنه يؤذيها ببعده عنها، وأفعاله، وعدم اهتمامه، وقد دعت عليه بأن لا يوفق بزواجه هذا، وأن يقطع الله نسله من هذه الأرض!، وهو يسمع ويضحك، ويقول: لم أفعل حراما في يوم من الأيام.
وقد طلبت منه أن يكفلها بالاسم فقط؛ لاستخراج قرض؛ لأنها لا تستطيع بسبب ديونها الكثيرة، حيث قال: استخرت الله ولم أرتح. فترجته كثيرا، ولكن بدون جدوى، وزاد بها الألم والقهر، وبكت كثيرا منه، ورحمتها كثيرا، وقمت بكفالتها واستخراج قرض؛ لإرضائها.
أنا أحب أمي كثيرا، وأخي يقهرني بأفعاله تجاه أمي، ماذا أفعل؟ أفيدوني، هل هو عاق لأمي؟ هل ما يفعله صحيح؟
فأنا لا أملك إلا الدعاء له أن يهديه الله.