السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الفاضل، لدي استشارة طبية أرجو أن تفيدوني بما هو مفيد لي ولغيري.

أمي في منتصف العمر -بين الأربعين والخمسين- كانت تعاني من آلام في الرأس والأذن في الآونة الأخيرة؛ فذهبت عند أحد الأطباء؛ فقال لها: إنه ورم حميد، ولا يشكل أي خطر. فوصف لها بعض الحبوب تسبب النوم، وتتناولها 3 مرات في اليوم.

فيا أخي الطبيب، هل لك أن تفيدني: ما هو (ورم حميد)؟ وما خطورته؟ وكيف نستطيع التخلص منه والعلاج؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الطير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تنقسم الأورام بصورة عامة إلى قسمين: الأورام الحميدة، والأورام الخبيثة، ويعتمد الأمر على نوعية الأنسجة التي ظهر منها الورم، فالأورام الحميدة تكون الأنسجة بطبيعتها عادية، وتنمو بتسارع قليل، ولا تنتشر في الأنسجة الأخرى، أما الأورام الخبيثة فهي التي تكون الأنسجة فيها غير طبيعية، وتتكاثر بسرعة، وتنمو بصورة غير طبيعية، وقد تنتشر في الأنسجة الأخرى.

وتكمن مشكلة الورم الحميد في الموقع الذي ينمو فيه، وتأثير نموه على الأنسجة المحيطة به، ويتم الكشف عنه عن طريق الأشعة المغناطيسية، والأشعة المقطعية، ويعتمد العلاج على نوع الورم، والأنسجة، وموقعه، وتأثيراته، وهل هناك حاجة إلى التدخل الجراحي أم لا؛ لذا من الأفضل مراجعة طبيب متخصص في جراحة الأعصاب لمعرفة العلاج الأمثل بالنسبة لحالة الوالدة.

والله الموفق.