الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فرقعة وطنين مستمر في الأذن، ما السبب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ بداية شهر مارس بدأت أشعر بأعراض طنين في الأذنين، ومن ثم التهاب شديد خصوصا بعد الأكل الذي يكون به أملاح كثيرة وتوابل, أو عند التعرض لصوت التلفاز العالي مثلا، وكنت أشعر أن أذني حساسة تجاه أي صوت عال، وتحرقني وتتأثر.

أخذت مضادا حيويا (اوجمنتين) لمدة أسبوع، وبعد ذلك حرقان الأذن والالتهاب زال تماما, ولم أعد أشعر بأي التهاب أو حساسية تجاه الأصوات، ولكن المشكلة أنه منذ شهر مارس وحتى الآن -أي أكثر من 3 شهور- ما زال الطنين موجودا في الأذنين (صوته يخف يوما ويرجع صوته أعلى يوما) وما زال صوت الفرقعة بداخل الأذن عند تحريك الفك أو عند البلع موجوداً, علما بأني أقوم بتمارين الفالسفا وليس بانتظام، ولكن كل فترة ليست طويلة، وعند القيام بهذا التمرين لا أشعر أن أذني تفتح, بل العكس أشعر أنها تنغلق، وبعد ثوان من الانتهاء تعود إلى طبيعتها وتفتح مرة أخرى، وأنا لا أعاني من انسداد في الأذن ولا نقص في السمع, فقط أعاني من الفرقعة وطنين مستمر كصوت البحر نغمة رفيعة، وأحيانا نادرة، وإحساس بالامتلاء.

هل من الطبيعي أن يستمر انسداد قناة استاكيوس لأكثر من 3 شهور؟

ملحوظة قد تكون مهمة: قبل شهر مارس وقبل حدوث هذا الالتهاب لي كنت أعاني من طنين في أذن واحدة فقط، وهي الأذن التي دائماً يتراكم بها الشمع، وكنت أغسلها كل فترة عند الطبيب، وكنت أعاني من طنين فيها مستمر معي لمدة سنة, ولكن بعد حدوث الالتهاب لي في شهر مارس أصبح الطنين في الأذنين، وأصبح صوته مختلفاً، مع وجود الفرقعة كعرض جديد.

تفسيري للأمر أن الطنين في البداية كان بسبب تراكم الشمع في الأذن الواحدة، ولكن بعد شهر مارس أصبح بسبب انسداد القناة في الأذنين والالتهاب.

هل من الممكن تواجد تفسير آخر لهذا الأمر؟ علما بأني لم أشعر بالطنين قبل أي مرة كنت أذهب لأغسل فيها أذني من الشمع.

أرجو المساعدة وآسف للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من وصفك أنه كان لديك التهاب في الأذن الوسطى، تطور إلى انصباب سوائل التهابية في تجويف الأذن الوسطى، وهذه السوائل تم علاجها بالمضاد الحيوي (أوغمنتين) وشفي الالتهاب والحمد لله، ولكن بقيت السوائل حرة في الأذن الوسطى، وهو ما يعطيك أصوات الفرقعة عند تحريك الرأس، والامتلاء في الأذن.

عادة نصبر على هذه السوائل مدة ثلاثة أشهر مع العلاج بمضادات الاحتقان، ومضادات التحسس وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، مع تكرار مناورة فالسالفا التي ذكرتها (نفخ الأذن الوسطى) كل ربع ساعة، وفي حال فشل العلاج في إزالة السوائل حيث يمكن إثبات وجودها بالفحص الأذني المباشر، وبتخطيط المعاوقة السمعية (الضغط في الأذن الوسطى) ففي حال الاستمرار في وجود هذه السوائل مع كل ما ذكرته من إجراءات، فالحل النهائي هو العمل الجراحي، حيث لا بد من إجراء شق صغير في غشاء الطبل، وسحب السوائل من الأذن الوسطى، ثم وضع قناة تهوية في غشاء الطبل بحيث تصرف السوائل، وتعطي التهوية الصحيحة للأذن الوسطى حتى يتم شفاؤها.

بالنسبة للطنين الذي كنت تعاني منه سابقا فقد يكون من الصمغ الأذني، وهو يزول بإزالة الصمغ بعد غسيل الأذن.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً