السؤال
السلام عليكم
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
أنا شاب، عمري 20 سنة، أُعاني من خجل وخوف ورهاب اجتماعي بشكل كبير، وهذ أثّر على حياتي منذ صغري، وامتدّ إلى يومنا هذا، فأنا الآن في المرحلة الجامعية، حيث إني لا أستطيع تكوين العلاقات مع الزملاء، ولا حتى الحديث أمام مجموعة من الناس أو المشاركة أثناء المحاضرات، وأصبحت أشعر بالضيق والكره للدراسة؛ لأن فيها تجمعًا، ولا أرتاح فيها.
يعتبرني بعض الأشخاص الذين ربما أعرفهم منذ سنوات أني شخص جديد عليهم، وذلك من خلال المعاملة بشكل رسمي، وكأني لي وضعي الخاص، ومع ذلك أحاول وأتصنع الجرأة وعدم الخجل لمرة أو مرتين، ولكن بدون فائدة، وأعود إلى شخصيتي الضعيفة التي تميل إلى العزلة والصمت وكره الحياة، وأنا أحترق داخلياً؛ لأن هذه ليست شخصيتي الحقيقة التي أُخفيها في داخلي, وإنما شخصيتي الحقيقية أظهرها مع أشخاص قليلين جداً، وأميل لهم جدًا، وأشعر بالراحة وبكامل الحرية في أثناء الكلام معهم.
تسببتْ لي هذه المشكلة بأزمة، حتى مع أقرب المقربين لي، مثل: إخواني، فأصبح بيني وبينهم حواجز لا أساس لها، وكأنهم غرباء، وحتى والدي أعجز بعض الأحيان من فتح أبسط المواضيع معه، والتي ربما تخصني، وكذلك التهرب من مخالطة الأشخاص وعدم الحضور للمناسبات الاجتماعية، وأختلق الأعذار لعدم حضورها، وأتحسس من بعض الأشخاص.
لقد قرأت عن بعض الأدوية، مثل: (السيروكسات) و(لوسترال)، ولا أدري أيهما أنسب لحالتي، وأيضًا أنا متخوف كثيراً من أضرارها الجنسية! فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحًا، فهل الضرر مؤقت عند ترك استعمالها أو يستمر طوال الحياة؟
جزاكم الله خير الجزاء.