السلام عليكم.

رزقني الله بطفل بعد عملية قيصرية، وبعدها قمت بوضع شريط لمنع الحمل، وعندما كان عمر طفلي سنة وأربعة شهور حملت مرة أخرى بعد إزالة الشريط لتحركه قليلا، ورزقني الله بطفلة، وكانت الولادة قيصرية أيضا، ولكني تعبت في حملها، وكنت أشعر بتمزق في بطني، وعند الولادة تمزق الرحم عندي لضعفه.

وقالت الدكتورة عليك بمنع الحمل لمدة 3 سنوات على الأقل، والآن أضع شريط منع الحمل، ولكنه يتحرك، فهل من الممكن أن يحدث حمل وهو موجود؟ وإذا حدث حمل فهل سيتشوه الجنين؟ وأيهما أفضل لمنع الحمل الشريط، أم حبوب منع الحمل؟ وما هي المخاطر المترتبة إذا حدث حمل الآن؟ وكيف أتجنبها؟ علما أن عمر طفلتي الآن ثمانية شهور.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ heba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شريط منع الحمل يحتوي على هرمونات بنفس الكيفية التي تحتوي عليها الحبوب، ولكن بجرعات أقل، وبالتالي الأعراض الجانبية تكون أقل، وطالما أن لك تجربة سيئة مع الشريط، وهناك إمكانية لتحركه، وتوقف تسرب الجرعات منه، والحمل؛ فلك القيام بوسيلة أخرى أضمن لمنع الحمل، ومنها بالطبع الحبوب، مثل: ياسمين، أو كليمن.

ولا يحدث تشوه للجنين مع هرمونات منع الحمل؛ لأنها هرموناته تشبه الهرمونات الموجودة في جسم المرأة أثناء الحمل وقبله، فلا قلق من ذلك، المهم وحسب نصيحة الطبيبة يجب أن تمر فترة راحة طويلة قبل التفكير في الحمل القادم، حتى يتم التئام عضلات الرحم، وتصبح قادرة على التمدد والاستطالة في أي حمل قادم، وقد يتم الحمل والولادة بعملية قيصرية حتى 5 مرات، ولكن يجب أن تكون مرات متباعدة بالقدر الكافي.

والمخاطر كثيرة، ومنها: النزيف، وانفجار الرحم أثناء الولادة؛ لذلك يجب أخذ الموضوع بجدية، والمتابعة مع الطبيبة أثناء الحمل، ويجب أن يشترك الزوج في هذه المسؤولية، مثل: إمكانية استخدام عازل طبي كمانع للحمل.

وعموما الحبوب جيدة، وتؤدي الغرض، مع المتابعة مع الطبيبة المعالجة؛ للكشف الطبي، وقياس الضغط، وفحص وظائف الكبد قبل تناولها.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.