سؤالي غريب بعض الشيء لكنه حقيقة لا خيال.

أكون نشيطاً جدا خارج سكني، وحينما أدخل السكن وبعد دقائق معدودة لا أستطيع عمل شيء من قراءة ونحوها، وينتابني كسل شديد، وحب في الاستلقاء، وبعدها نوم عميق لدرجة أني لا أستطيع القيام إلا بصعوبة شديدة جدا، وكأني لم أنم إلا قليلا رغم الساعات الطوال.

الكثير يطرح مشكلته ليجد حلاً، وأنا أريد معرفة مشكلتي!

وفقكم الله، ونفع بكم البلاد والعباد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع مشكلتك بسيطة، وحلها سهل، والمشكلة ليست فيك؛ لأنك شاب في مقتبل العمر، وتتمتع بالحيوية والنشاط في كل الأماكن ما عدا البيت؛ مما يدل على أن هناك سوءا في تهوية المنزل؛ مما يخفض نسبة الأكسجين في المنزل أو غرفتك الخاصة، ويؤدي بالتالي إلى نقص في تمثيل الأكسجين في الجسم؛ وبالتالي شعورك بالخمول، والكسل، والاسترخاء، والنوم العميق، وقد يكون أحد أسباب ذلك الظروف الجوية في بلدكم، والتي تستلزم إغلاق النوافذ والأبواب المحكم باستمرار درءًا للحرارة والغبار، وعليه أنصحك بما يلي:

1- احرص على تهوية المنزل باستمرار.

2- استخدام الإنارة الصحيحة والكافية في غرف البيت.

3- عدم الاحتفاظ بكمية كبيرة من نباتات الزينة في غرفة نومك -إذا كنت من هواة تربية النباتات- لأنها تأخذ الأوكسجين، وتطلق ثاني أكسيد الكربون في الليل والظلام.

4- الحرص على التواصل الدائم بالخالق سبحانه، وذلك بالمحافظة على أذكارك، وخصوصاً قراءة آية الكرسي قبل النوم، فمن قرأها عند النوم لم يقربه الشيطان، ولا يزال عليه من الله حافظ حتى يصبح، كما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

أسأل الله لك الصحة والعافية والسلامة.