السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة حامل في الشهر السادس، أعاني من آلام الظهر مثل الشد، في المنتصف وعلى الجانبين، خاصة الجانب الأيمن من الخلف.

علما بأنني لا أنام إلا على الجانبين الأيمن أو الأيسر، وأشعر بحركة الجنين غالباً على الجانب الأيمن، فهل يؤذي النوم على الظهر أثناء الحمل؟


كما أنني قبل أسبوعين نزل مني نقط دم، فذهبت للطبيبة وأعطتني مثبتات للحمل، وأجرت لي تحليلا للكالسيوم وكان معتدلاً، فما سبب نزول الدم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wejdali حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

آلام الظهر للسيدات الحوامل شائعة، ولها أسباب عديدة منها: الشد العضلي لعضلات الظهر، نتيجة التقوس الحادث بسبب الحمل، ومنها نقص فيتامين (د) حتى قبل الحمل.

وليس للكالسيوم علاقة بالموضوع، فلا ينقص الكالسيوم في الدم، بل ينقص في العظام، ودائما عند قياس الكالسيوم في الدم نجده طبيعيا؛ لأن الهرمونات في الجسم تأخذ حاجتها من مخازن العظام، بصرف النظر عن قوة العظام وضعفها.

وقد تحدث بعض التقلصات التدريبية لعضلات الرحم، وهي تقلصات طبيعية تسمى تقلصات براكستون هيكس، وفيها تحدث استطالة وتدريب لعضلات الرحم، لكي تستوعب الزيادة في حجم الجنين، وتحدث هذه التقلصات مع الشعور بالجفاف أو لمس البطن، ومع زيادة نشاط الأم الحركي، أو زيادة حركة الجنين، وليس لها موعد محدد، وهي غير منتظمة مثل تقلصات الولادة الحقيقة.

وبالتالي يجب تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 2 إلى 4 شهور، مع شرب المزيد من الحليب، ولا مانع من تناول قرصين من مسكن باراسيتامول عند الضرورة، مع التعود على الحمام الدافيء، والنوم على الفراش اليابس وليس اللين، وتناول مقويات للدم مثل: حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، والاستمرار على المثبت، ومتابعة الحمل بالسونار.

ومن الطبيعي أن تنام السيدة الحامل على الجانبين؛ لأن النوم على الظهر قد يؤدي بك إلى ضيق في التنفس، بسبب ضغط الرحم على الشرايين والأوردة النازلة والصاعدة إلى القلب، وفي الغالب لن تستطيعي النوم على الظهر إن أردت ذلك، ولا يوجد خطورة على الجنين -إن شاء الله-، ولكن لا يجب رفع أشياء ثقيلة -كما قلنا-، ومن خلال المتابعة للحمل بالسونار يمكن الاطمئنان على نمو الجنين طبيعياً، ومتابعة حركته.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.