السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكرمني الله -سبحانه وتعالى- وخطبت فتاة فيها ما تمنيت من شروط، فوالدها حافظ للقرآن بالروايات العشر، وهي خاتمة للقرآن على خلق ومستوى مادي واجتماعي جيد وأصل طيب.
وكنت لا أشعر ناحيتها بارتياح قبل التقدم لها، لكن بعدما صليت استخارة عدة مرات، وجدت قلبي تعلق بها، ووجدت الأمر سار بشكل سهل جدًا وميسر -بفضل الله سبحانه وتعالى عزَّ وجلَّ- بشكل لا أتخيله، ووجدت من البشريات ما جعلني أتمسك بها أكثر.
وبعد مدة 3 شهور طلبت فسخ الخطوبة لأسباب أراها أنا وكل ما عرفها أنها أسباب تافهة، وكان من الممكن تجاوزها فعرضت عليها يومين لتفكر، وبعد يوم طلبت مني أن نواصل، لكني أردت أن أناقشها في الأسباب التي ذكرت، وتطور الأمر، وقررت إنهاء الخطوبة، ووافقت على ذلك، ولكني شعرت أني تسرعت، فاتصلت بعمها ووعدني أن يحل الأمر، وتفهم رأيي، ولكني فوجئت أنه -وللأسف كان هذا الأمر تكرر كثيرًا من والدتها- شعرت منه أنه يريد تخطئتي، وأن يجعلني أنا السبب، ويحملني الخطأ كله، كما كانت والدتها تفعل معي عندما تحدث مشكلة قبل ذلك.
عندها قررت إنهاء الموضوع، وبالفعل تم الفسخ، وكانت رسالة والدها لي أنه كان ينتظر أن أكلمه هو، وليس هي أو أي أحد آخر، كما أنه نصحني أن أتوقف عن طيبتي الزائدة، والتي لا أجد لها تفسيرًا غير أني كنت صريح جدًا جدًا، وأتعامل دون تجمل؛ لأني أريد أن يكون كل شيء واضح قبل العقد.
وبعد أيام وجدت كلامًا منها يشير أنها تتمنى رجوعي، وأنها ما زالت تريدني، وعندما عرضت عليها أن أصلح ما رأوه خطأً مني ونبدأ من جديد رفضتني تمامًا، وصرت لا أدري أهي تريدني أم لا، وكيف تشير لي أنها تريد عودتي ثم ترفضني؟
الآن؛ ولأني للأسف شخصية حساسة جدًا لا أتوقف في كل لحظة عن التفكير فيها لدرجة أنه أصابني إعياء، ولا أدري ماذا أفعل؟ أنا الآن في حيرة.
1-هل أبحث عن أخرى الآن؟ أم أنتظر قليلا؟
2- أصبت بالأعياء وأصبحت أرفض أن أحاول الرجوع لها؛ لأني شعرت أني تذللت كثيرًا لها رغم أني أكبر منها بسبع سنوات، فهي تقريبًا في بداية 20 عامًا، وهي رفضتني، كذلك كلمة والدها لي والتي تؤذيني كلما تذكرتها ( لن أرغم ابنتي على أكل شيء لا تريده)، وكأني صرت طعامًا يُرمى ويطلب حسب المزاج، وهذا ما يؤثر في نفسيتي.
3- كنت قد صليت استخارة في الأيام الأخيرة، ثم بعد الصلاة كلما أردت الصلح تظهر كلمة بسيطة، أو شيئًا تافهًا يعقد المسائل حتى أنتهى للفسخ، فيا ترى كيف كانت صلاة الاستخارة الأولى؟ وهل يمكن أن يكون الموضوع فيه خير أو لا؟ ثم ينقلب خاصة أني تعلمت كثيرًا من تلك التجربة.
4- حتى الآن لا أستطيع أن أقرر إن حدث جديد وعادت العلاقة هل أستمر مع من أهانني وآذاني، أم أفضل كرامتي؟ أنا أفسر في علم النفس بأني شخصية معبرة ودودة متطرفة، وهي كما عرفتها شخصية قيادية ودودة.
5-آسف على الإطالة، لكن أخيرًا كيف أخرج من هذه الأزمة؟
وجزاكم الله كل خير.