السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الخامسة والعشرين، اكتسبت عادة الانطواء بالوراثة عن أبي -رحمه الله- ونظراً لأنني أعيش في مجتمع ريفي متأخر علمياً لم يرشدني أو يوجهني أحد للتخلص من هذا الخلق السيء، وبمرور الوقت أدركت بمفردي هذا الخلق، ولكن متأخراً.
كنت أسعى وحيداً من أجل التغيير، ولكن بلا فائدة ملموسة، والسبب في ذلك إما شخصي وإما اجتماعي، ولكن في الواقع ليس ما يشغل بالي كثيراً هو أنني متأخر مادياً أو وظيفياً عن أقراني، فقد عرفت طريق الالتزام ومنهج السلف الصالح، والعلماء الربانيين، والإخوة الملتزمين، ولكن أكثر ما يؤرقني ويذهب النوم من عيني هو أنني ليس لي صديق (أخ في الله) حقيقي يعينني على التغيير وعلى مواصلة الطريق، فالإخوة لا يرحبون بي ولا يحتفون بي، وإذا رآني أحدهم في طريق تجاهلني، أو ربما ألقى علي السلام ببرود، رغم حبي الشديد لهم، ودعواتي لهم بالمغفرة والثبات.
هل بعد كل هذا أمل في التغيير, وأن أصبح إنسانا طبيعيا مؤمنا ملتزما، وأتخلص من (الانطواء والجبن والتردد)؟ هل سيعاقبني الله على هذه الواجبات التي لم أقم بها بسبب قلة خبرتي وضعف شخصيتي؟
أرجو منكم الرد بأقصى سرعة، ولكم جزيل الشكر.