السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي تكمن في معاناتي مع المشاكل الفكرية والسواسية، والتي سببت لي الخوف والقلق، سأقوم بشرح الموضوع في نقاط سريعة.
أولاً: تحضر إلى ذهني بعض المواقف التي حدثت لي وأريد نسيانها، أو أحداث لم تحدث في الأصل، ولكنني في الحالتين لا يمكنني السيطرة عليها، ولا أرغب فيها.
ثانياً: أردد في تفكيري كلاماً معاكساً لما أشعر به، مثال إذا قلت لأحدهم: جزاك الله خيراً، يرد عقلي الباطن فيقول: يا رب تحدث له مصيبة وكارثة، وذلك أيضاً يتضمن السب والدعاء، وكل شيء مضاد لما أقوله.
ثالثاً: أتذكر مواقف انتهت منذ فترة طويلة، ولكنها ما زالت تشغل تفكيري، فأحاول تذكر تفاصيلها كاملة، رغم أنني لا أريد ذلك، وأشعر بالخوف والقلق من نسيان أي شيء منها.
رابعاً: عندما يمر أي موقف يحاول عقلي تفسيره بشكل معاكس عما أريد، فأشعر بالذنب بشكل مبالغ فيه.
خامساً: عندما أذكر اسم خطيبي أعيش في حالة من الشك، هل ذكرته بشكل خاطئ؟ هل ناديته باسم مختلف؟ أسمع رنين هاتفي يتكرر ولا أرد على اتصالات خطيبي، وهذا الأمر يشعرني بالذنب الشديد، لا أرد خوفاً من قول أي أمر يوقعني مرة أخرى في دائرة الشك، والتسائل: لماذا قلت ذلك؟ وهكذا، ثم أقوم بتفسير ما قلته تفسيرات سيئة، لا أساس لها من الصحة.
سادساً: موضوعي الأساسي هو أنني أشعر برغبة ملحة في إخبار خطيبي عن كل ما أفكر به، حتى لو كان الأمر سيئاً ومزعجاً، أشعر بالخوف والقلق الشديد، وأشعر بأن من واجبي أن أقول له، فإن لم أخبره عن أفكاري سوف يكرهني، وعدم إخباره عن أفكاري هو نوع من أنواع الخيانة، لقد أخبرته في مئات المرات، ولكنه يقول لي: لا أريد أن أسمع، لا تخبريني.
كل موقف أمر به، عقلي الباطن يحاول تفسيره بشكل خاطئ، فإن كنت سعيدة مع خطيبي، أجد أفكاري تتوالى فأقول: من الممكن أن أكون سعيدة لأنني تخيلته شخصاً آخر، أو ربما أنا لست سعيدة، وربما وربما، في النهاية أشعر بالذنب الشديد؛ لأنني أحب خطيبي جداً، وأشعر برغبة في إخباره عما يحدث لي.
حينما أتحدث معه، وأنسى شيئا من تفاصيل ما أرويه له، أشعر بخوف شديد، ويراودني شعور بالذنب، كأنني أعيش في دائرة لا أستطيع الخروج منها، أخاف الكذب بشكل مبالغ فيه، فإذا سألني خطيبي أي سؤال يكون ردي بهذه الكلمات: ربما أو ممكن، أنا أخاف من تأكيد الكلام؛ لأنني أخاف من نسيان أي أمر أثناء كلامي فأصبح كاذبة.
ملاحظة: أنا أعاني من وساوس أخرى، أعاني من وسواس سب الذات الإلهية، لقد تدمرت حياتي، فأنا لا أستطيع التفكير ولا الإفصاح، كل ما أستطيع فعله هو التفسير والتبرير، ولماذا فكرت في هذه الأفكار؟ سواء بالكتابة، أو من خلال الحديث مع نفسي.
حينما أصارح خطيبي أشعر بحجم الأذى النفسي الذي سببته له، فيزيد شعوري بالذنب، قرأت عن (صفامود)، وهو علاج يحسن الحالة النفسية، لا أعرف ما هو الحل؟ ولكنني في حاجة ماسة إلى حل، أو دواء، أو أي شيء يخرجني من هذه الدائرة.
وجزاكم الله خيراً.