السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب، أبلغ من العمر 32 عاماً، غير متزوج، أعيش مع عائلتي, أعاني من مشكلة كلما أفكر فيها يقشعر بدني ويحرم النوم عن عيني, هذه المشكلة سوف ألخصها كالتالي:
اكتشفت أن والدي الذي يبلغ من العمر 60 عاماً, يخون والدتي, في البدء كانت مجرد شكوك لا أجد لها أدلة واقعية، نظراً لأن والدي كان يكثر من الخروج بدعوى أنه كثير الانشغال بعمله؛ لأنه موظف بالحكومة، وينهض باكراً، ويخرج بدعوى ممارسة الرياضة، لكنني كنت أشك في كلامه.
حتى إنه في بعض الأحيان كان يبيت خارج المنزل مدعياً أنه سوف يبيت مع صديقه في منزله، وجواله دائماً في يده.
إلى أن جاء اليوم الذي كنت أخشى أن أعيش موقفاً مثله في حياتي، فلقد جاءتني برقية مجهولة المصدر في مكان عملي تحمل اسمي، في البدء استغربت الأمر لأنه ليس من العادة أن تأتيني رسالة في موقع العمل, فتحت البرقية فإذا بها تحتوي على قرص سيدي وورقة مكتوب عليها (المرجو منك أن تشاهد هذا الفيلم أنت ووالدتك حول تصرفات والدك اللاأخلاقية)، فلما شاهدت الفيلم طبعاً لم أره لوالدتي، صدمت لمّا رأت عيني والدي يغازل الساقطات على برنامج الاسكايب، ويحكي لهم عن تجاربه مع الجنس والزنا، وأنه ذو خبرة كبيرة في هذا المجال بافتخار، ويتكلم كلاماً ساقطاً نابياً.
لقد تم تصويره من مصدر مجهول, لا أخفيكم أنني لحد هذه الساعة ما زلت غير مصدق لما رأيت؛ هل هذا فعلا والدي، أم مريض نفسي، أم مراهق في مقتبل العمر؟ والدي يفعل كل هذا رغم أنه يصلي ومواظب على المسجد وصلاة الفجر وعمل الخير.
موضوع سؤالي هو: أريد منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح والعقلاني للتعامل مع هذه المصيبة، نعم أسميها مصيبة لأنها قد تشتت أسرتي بكاملها، وأكثر ما يقلقني هو إذا قام هذا الشخص الذي بعث الفيلم بنشره على النت، فهذه سوف تكون الضربة القاضية لكرامة العائلة وسمعتها.
فهل أتكلم مع والدي؟ الذي نزل في نظري إلى الحضيض، ولا أستطيع حتى النظر إليه، هل أتكلم معه في الموضوع وأريه الفيلم وأوبخه على فعلته الشنيعة ليتعظ وليعلم أن الله فضحه أم أكتم السر في قلبي؟ لكنني أخشى من العواقب، خاصة وأن مرسل الفيلم يصر في رسالته ويستحلفني بالله أن أُري الفيلم لوالدتي التي إذا رأته الله وحده يعلم ماذا سيحل بها.
والدتي التي كلما أراها أشفق عليها ويتمزق قلبي.
أنيروني جزاكم الله كل خير، فأنا في حيرة وهم وحزن من أمري.
وجزاكم الله خيراً.