السؤال
الدكتور: محمد عبد العليم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكرر امتناني لكم لسعة صدركم لنا، ونصائحكم الثمينة السديدة وعلمكم الواسع، فكل الدعاء لكم بالسعادة في الدنيا والآخرة.
لن أطيل عليكم، فربما استشاراتي السابقة توضح الكثير، فأنا مريض بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع الثاني، ومعظم النوبات اكتئاب حاد، ونوبات هلع، ووساوس وقلق -تستمر ثلاث سنوات- ونادراً ما أصاب بالهوس.
أتناول (100 ملغم) (Lamictal + 300 ملغم Wellbutrin) بناء على نصيحتكم الصائبة منذ حوالي سنة ونصف، وأموري جيدة -ولله الحمد-، رغم أن الدواءين يتشاركان في الأعراض الجانبية، ويسببان القلق والأرق والعصبية الشديدة، إلا أني أحمد الله على ما أنا فيه، وكل ذلك لا يقارن بجحيم الاكتئاب كما تعلمون.
لدي أسئلة أرجو من حضرتكم إجابتها بشيء من التفصيل؛ لأنها قد تفيد الآلاف من الزوار أيضاً:
1- هل يمكنني إضافة علاج (دواء) للتخفيف من الأرق والقلق والعصبية الشديدة الناتجة عن العلاجين؟ خصوصاً أن القلق والشد الدائم سبَّبَا لي مشاكل في الانتصاب وسرعة القذف، والعصبية سببت لي مشاكل اجتماعية.
2- مؤخراً قمت بزيادة الجرعة في (Lamictal) إلى (200 ملغم)؛ لأنها الفعالة في ضبط المزاج -كما لاحظت في السابق-، لكن أيضاً أصبح لديّ ضعف شديد في الذاكرة القصيرة، وحرقة مزعجة في العينين، هل عليَّ خفض الجرعة أم إيقاف استعمال العلاج؟
3- من المفترض أن النوع الثاني من ثنائي القطب، الاكتئاب فيه مقاوم للعلاج، وفعلاً هذا ما حدث معي خلال شهور طويلة في بداية النوبة الأخيرة (اكتئاب)، حيث جربت عدة مضادات، ولم أصل إلى نتيجة، هل عليَّ إيقاف (Wellbutrin)؟ خصوصاً أنه باهظ الثمن ومتقطع الوفرة هنا.
4- إذا كانت مثبتات المزاج هي العلاج الأفضل لثنائي القطب بشكل عام، ومضادات الاكتئاب قد تسبب الهوس وتسارع النوبات، فلماذا لا يتم إيصال المريض لحالة الهوس بالمضادات، ثم تثبيت المزاج بالمثبتات؟ لأن السيطرة على الهوس أسهل بكثير، وتحافظ على تفاؤل وسعادة المريض، ويفترض أن يبقى كذلك طالما يتناول المثبتات، بينما في الاكتئاب تبقى الكثير من أعراضه رغم العلاج – تجربة شخصية-.
5- فكرت في إضافة (Cipralex) رغم معرفتي بخطورة الأمر، فتناولت (10 ملغم) لمدة يومين، وشعرت بهدوء لم أشعر به طوال سنة ونصف، ثم قررت استشارتكم أولاً قبل الاستمرار في تناوله؛ لأني تعبت من القلق والعصبية والمشاكل الجنسية، فقد كنت أخطط أنه وبمجرد الوصول للقطب الانشراحي، سأتوقف عنه، وسأستعمل المثبتات كما في السؤال السابق، فما رأيكم؟
6- عندما أضطرُ لاستخدام مهدئ كل عدة أشهر (Xanax)، فإنه يسبب لي نوبات هلع شديدة جداً، وتقلب شديد بين أفكار انتحارية واكتئاب تزول خلال يوم من تناوله، حدث ذلك ثلاث مرات، ولا أفهم السبب!
أخيراً أعتذر عن الإطالة، فأنا أراسلكم منذ فترة طويلة، وأعلم مشاغلكم وعدد الاستشارات التي تصلكم، لكن لا يوجد عندنا أطباء نفسيين إلا بعدد أصابع اليد الواحدة، ولا يقومون إلا بكتابة الروشتة، ويطلبون من المريض الانصراف!
شكراً لكم، وجزاكم الله كل خيراً.