السلام عليكم

أعاني دائما من التهابات الأذن، ويخرج منها سائل عندما أقوم باللعب فيها بمنديل، ويستمر الالتهاب طويلا مع حكة مستمرة في الأذن، مع العلم أني عندما كنت صغيرة كان دائما يظهر في أذني خراج، وأذهب للطبيب ويعطيني علاجا عبارة عن مرهم أسود، وذهبت مرة للطبيب بسبب شعوري بأن فيها شيئا ما يسدها، وبالفعل قام بإخراج كتلة شمعية كبيرة.

والآن ذهبت للطبيب مرة أخرى، وأخبرني أن سبب الالتهابات أني دائما أعبث بأذني، بالإضافة إلى وجود قشرة في شعري، ودخول ماء الاستحمام إلى أذني، وأكد على منع ذلك، وقال: إنها التهابات في الأذن الخارجية وليس الوسطى، لكني أشعر بالقلق تجاه هذا السائل الذي يتكون في أذني دائما، وأخاف أن يؤثر على سمعي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dilara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا السائل المتكون نتيجة التهاب في الأذن الخارجية بسبب كثرة الحكة، ومعالجتها بأجسام صلبة ملوثة، وذلك لتنظيفها بأشياء مثل "البنسة" أو مفتاح، أو حتى بعيدان القطن، وذلك لأن جلد الأذن الخارجية ملتصق تماما بطبقة غضروفية تحته، وأي التهاب بسيط يكون ألمه شديدا لعدم وجود حيز أو فراغ ليتمدد به هذا الالتهاب.

ولذا فيجب عدم إدخال مياه في الأذن حال الوضوء بمسحها من الخارج فقط، وحال الاستحمام بوضع قطنة مبللة بنقطة زيت طعام، أو زيت زيتون أو فازلين من الخارج لطرد أي ماء من الدخول للأذن وقت الاستحمام، وبذلك نقلل الحكة بنسبة 70% ، كما ننصح باستخدام قطرة نيودكس، أو جارازون 3 مرات يوميا لتقلل من الحكة، وخاصة مع وجود أكزيما أو قشور في الشعر والجلد الملامس للأذن، ولكن التهاب الأذن الخارجية قد يؤثر وقتيا على السمع في حالة حدوث التهاب شديد مسببا تورما في قناة الأذن الخارجية، مما يسبب انسدادها كليا أو جزئيا، ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد زوال الالتهاب، ولكن بخلاف ذلك فاطمئني أنه لا تأثير دائم لهذا السائل المتكون على السمع.

والله الموفق.