السؤال
السلام عليكم
أنا طالبة جامعية، أعاني من الرهاب، أرهقني جدا، أولا: كنت جريئة جدا حتى كنت أطلب من المعلمة أن أشرح درسا، وكنت أستمتع بهذا الشيء، لكن صارت لي مشاكل عائلية في الثانوي وأصابني الرهاب وأصبح يزيد مع الوقت، صار يعرقلني في حياتي الجامعية، أكثر شيء أثر علي الخوف الذي يلازمني، صرت أتهرب من المواد التي مطلوب مني أقدم فيها عروضا أمام الفصل، وكنت أحذفها وأؤجلها حتى اضطررت لأخذها هذا الفصل، يأتيني خوف شديد من ذكر العرض (البرزنتيشن) وتأتيني رجفة وخفقان، وأخاف لما يطلب مني أن أشارك أو أقرأ فقرة، فكيف أقدم عرضا؟
أعيش في قلق وتوتر وتفكير دائم، أحس أني أعيش نفسي في جحيم، مرة حاولت أن أتشجع وأقدم عرضا وصار كارثة، أحرجت جدا وتمنيت أن الأرض تنشق وتبلعني، ولا أؤيد فكرة إذا خفت من الشيء أن أقتحمه، لأني جربتها وزاد المرض عندي.
الشيء الوحيد الذي أرغب فيه هو حياة طبيعية خالية من التفكير والوساوس والخوف، أتمنى أن أصاب بمرض عضوي لا مرض نفسي، أفكر ما الذي ينقصني عن الناس حتى أخاف منهم؟ أحاول أن أخفي هذا الشيء، ولا أحد يعرف ولا أحد يحس حتى أهلي، وأضغط على نفسي حتى أنفجر، وفي الأخير صرت آخذ اندرال حتى يخفف الأعراض، وأرتاح قليلا إذا خفت الأعراض، لكن لا زال الرهاب مسيطرا، أريد أن أتخلص منه نهائيا قبل أن يزيد، وعندي الإصرار -إن شاء الله-، وأعرف أني سأرجع لحياتي السابقة لكن أريد الطريقة الصحيحة والتوجيه السليم.
وبارك الله فيكم، وشكرا لكم على الموقع المفيد من كل النواحي.