السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 35 سنة، أصاب بالخوف والهلع عند مقابلة المسئول الخاص بي أو مديري للاستئذان أو الخروج من العمل، أذهب وأعود وأفكر قبل المواجهة، وكأنها مواجهة تحدٍ!
أشعر وقتها بزيادة في دقات القلب، وتعرق أحيانا، وحينما يرفض أكون حساسا أكثر، وأقوم بتأويل الرفض أنه لا يُقدر عملي، أنا أعمل أكثر من الآخرين، وحين يرفض أستمر مدة يومين في التفكير بهذا الموضوع، والأكل يقل أكثر من الأول، لأنه حتى أكلي قبل المشكلة قليل، وجبتين باليوم فقط، وبعد ذلك يبدأ كرهي لهذا المدير، وتجدني لفترة طويلة لا أذهب لمكتبه.
الغريب في حال تكلم معي أشعر أنني أتخاطب معه بشكل طبيعي، وكأنه ليس بيننا شيء، وأنا محروق من الداخل!
لست اجتماعياً، أحس أني لا أفهم الناس أو الناس لا تفهمني، حينما أجلس بجانب شخص لا أستطيع أن أكوّن صداقة، لا أستطيع فتح مواضيع حوارية، وطول وقت جلوسنا يكون الصمت هو الأكثر، وتنتهي المناسبة والفرصة.
حساس جداً من أي كلمة، فأنا أسود البشرة، وحينما يقول شخص بالمجلس أو بالمحل أو أي مكان هناك عبيد قديما، أو يتكلم عن السودان أو إفريقيا فأقول أنا المقصود، وأخرج الجوال وأتصفح لكي لا يلاحظني الآخرون.
لا أحد يتصل إلا لمصلحة، كثيرا ما أتصل بالآخرين أسأل عن أحوالهم ولكنهم لا يعاودون الاتصال بي، فأنا من يتصل، وحينها أحس أنني أسبب ثقلا لهم، ولا أتصل عليهم وتنقطع علاقتنا ونتقابل بالمناسبات فقط.
علاقتي مع الوالدين رسمية، ولو كنا مسافرين أكون قليل الكلام، وما أقول لهم عن يومي، وماذا صار فيه وطول الطريق ساكت.
أما مع زوجتي وأولادي أعود من العمل، ولا أقول لهم ماذا فعلت، ولو ضاق صدري أو تعبت ما أقول، وكذلك مع إخوتي، فقط كيف الحال؟ ولا أضحك معهم، وهم أصلا يستغربون إذا ضحكت.
لدي قلون عصبي، وانتفاخات بالبطن، وتقرحات، وتم بحمد الله معالجتها، ولم أشاهد تغيرا في شخصيتي بسبب القلون العصبي، واستخدمت حشيشة القلب لمدة شهرين، والرهاب موجود، وعلاقتي الاجتماعية لم تتغير، وبعدها تم إيقاف العلاج.
ساعدوني، وشكرا.