السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، ملتزمة، وأعمل طبيبة ولكن في مدينة بعيدة عن أسرتي، والدي ووالدتي منفصلان، أفنت أمي عمرها من أجل تربيتي، وأبي لا يهتم لأمري كثيراً.
مشكلتي الأولى:
منذ ثمانية أعوام، وبعد الاستقلال في حياتي وسكني حينما ذهبت للدراسة، اعتدت على أن أدير أمور حياتي جميعها بمفردي، واتخاذ قراراتي وتنظيم حياتي كما أشاء، فأصبحت أنزعج كثيراً حينما يتدخل أي شخص في حياتي، وإن كان هذا الشخص هو أمي، فزيارة أمي لي أو العكس تجعلني منزعجة دائماً، فأقضي الإجازة معها بصعوبة بالغة، حيث إن أمي امرأة قوية، وشديدة الملاحظة، تعليقاتها كثيرة، فهي تلاحظ كل شيء، وتعلق عليه، وأنا أنزعج ولكنني أحاول إخفاء انزعاجي قدر المستطاع، إحساسي الدائم بالانزعاج من أمي يشعرني بالذنب، فأمي لا تستحق مني هذه المشاعر، أرشدوني ماذا أفعل؟ وهل أنا مذنبة بشعوري هذا؟
مشكلتي الثانية:
تقدم زميلي في العمل لخطبتي، ووافقت على الخطبة، فأنا أحبه ولكنني لا أتخذ معه حدود الشرع، مشكلتي إنني وحيدة أمي، وتشعر أمي بالخوف من قرار زواجي؛ لأنني ابنتها الوحيدة، فهي تخاف أن أنساها بعد الزواج، لذلك فهي تعلق على كل أحاديثه، وتأخذ كل ما يقول على محمل الجد حتى الدعابة، وتبدأ بالتأويل والتحليل كما تريد، وتنوي أمي أن تطلب من الخاطب طلبات كثيرة العرس، المهر...الخ.
المشكلة أن خطيبي ليس باستطاعته دفع كل هذه التكاليف، فلديه التزامات كثيرة مثل منزلنا الذي سنعيش به وغيرها، إضافة إلى أنه يصرف على والديه، ولا أملك القدرة على مصارحة أمي بذلك، فأمي حساسة جداً، وأخشى أن تفهم ما أعني بشكل خاطئ، ماذا يجب أن أفعل، علماً أن خطيبي شخص ناجح ومتألق في عمله، وأنا أريده زوجاً لي، فماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيراً.