السؤال
السلام عليكم
أريد برنامجاً غذائياً صحياً، وبرنامجاً كاملاً للصحة، ونصائح ابتداً من النوم والأكل والرياضة والصحة النفسية.
السلام عليكم
أريد برنامجاً غذائياً صحياً، وبرنامجاً كاملاً للصحة، ونصائح ابتداً من النوم والأكل والرياضة والصحة النفسية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عدد ساعات النوم المثالية يختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات.
بحسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو سبع ساعات.
في جميع الحالات فإن نوعية النوم أهم من مدته، وعلى ذلك فإن ست ساعات من النوم كفيلة بالراحة، وإعادة التوازن لجسم الإنسان ليلا، وساعة أخرى في نوم القيلولة، ويفضل ذلك قبل صلاة العصر، وإذا لم يتيسر ذلك فلا بأس من النوم بعد صلاة العصر، وبالطبع لا ضرر من الرقاد بل هو مفيد لتجديد طاقة الجسم.
التمارين مهمة طالما وجدت الوقت المناسب، سواء بعد الاستيقاظ من النوم صباحا أو بعد القيلولة عصرا، والمشي لمدة نصف ساعة يوميا مهم جدا لإنقاص الوزن ولزيادة اللياقة البدنية.
ومن المعلوم أن جسم الإنسان يفرز مواد مسكنة قوية أثناء النوم تسمى (إندورفين) تشبه إلى حد كبير المورفين، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، والساعات الخمس الأولى من النوم هي الأكثر أهمية، أما قلة الحركة فهي تحرم الإنسان من فوائد المشي والرياضة الكثيرة.
التدخين آفة العصر، ويشترك مع السمنة في التسبب في كثير من الأمراض المزمنة مثل: السكر، والضغط، والأورام، وأمراض القلب والروماتزم، وبالإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، يمكن للمدخن الإقلاع عن التدخين فقد مرت السكرة، وحلت الفكرة، ولم يبق من السيجارة إلا جني الأمراض، فلم تعد السيجارة مرتبطة بالرجولة كما يظن المراهقون، ولا يحتاج المدخن إلا لعشرة أيام فقط لكي تتخلص خلاياه من حالة الإدمان التي تسببها السيجارة، وتعمل الإرادة والعزيمة القوية على التخلص من إدمان السيجارة، وطالما عرفنا الضرر الذي سنقبل عليه، فليكن القرار الحاسم، "أنا لن أدخن".
الغذاء الصحي السليم يحتوي على 15 % بروتين (دجاج، سمك، لحم، بيض، بروتين نباتي) و 35 % من الدهون (زيوت دهن، سمن، زبد) و50 % من الكربوهيدات (الأرز، المخبوزات، المكرونة) مع السكريات من الفواكه والسكر والفيتامينات، والأملاح المعدنية (الخضروات، والفواكه، والحبوب) ليس لها نسبة، ولكن هي عناصر مكملة للتغذية التي تحتوي على الحديد والكالسيوم والزنك وفيتامين ب المركب، والأصل في الطعام التنوع سواء في وجبة الإفطار أو الغذاء أو العشاء.
الخلاصة: يجب البعد عن وجبات المطاعم قدر الإمكان، والبعد عن التخمة والشبع، والعودة إلى الحبوب مثل: الشوفان والجريش والقمح الكامل والخبز الأسمر، والفاكهة والخضروات، وتجنب الإكثار من اللحوم وترك المقليات، وترك المياه الغازية، والإكثار من شرب الماء، وتناول الدجاج والسمك المشوي، وممارسة الرياضة، والمشي يعتبر أساس الرياضة، وكلما اعتدنا المشي كلما تحسنت اللياقة البدنية، وقوي البدن وهذا سوف يمنحك جسما رياضيا وصحيا ووزنا أقل.
في الأثر: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) وروى الترمذي في سننه، عَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: (مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِن بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ) قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ * كما رواه ابن ماجه في سننه بلفظ (مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ) ورواه الإمام أحمد في مسنده.
ليس هناك شيء أفضل للصحة النفسية من الذكر والدعاء، وقراءة القرآن والصلاة على وقتها، وبر الوالدين وتحصيل العلم؛ لنفع النفس والأسرة والمجتمع، وتحقيق التناغم الداخلي، والشعور بالرضا، يقول الله عز وجل: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
وفقك الله لما فيه الخير.