السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة أود أشكركم على هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا أبلغ من العمر 23 سنة، ولي تجارب سابقة جعلتني أشعر بقليل من النقص.
بدأت حالتي تقريبًا وعمري 11 عامًا، عندما انتقلت لقرية للدارسة بها، وتعرضت للمشاكل معهم، وكنت وحيدًا بها، لا أقارب لي، فكنت ضعيفًا بينهم، ليس كما كنت في مدينتي، وبعد فترة اتزنتْ الحالة، فتأقلمتُ مع البيئة الجديدة، وأتوقع أنه أتاني الرهاب الاجتماعي بسبب ما عانيت منه في القرية.
تخرجت من الثانوي، فتقدمت للتعليم العالي بمدينة أخرى غير التي درست بها، وتعرفت على آخرين، وهؤلاء أيضًا أساؤا إليّ، وإلى الآن لا أعلم ماذا بي، كلما أحاول التغيير من طبعي لا أستطيع؟! أتذكر ما حصل لي فتأتيني الحسرة وازدياد في نبضات القلب، لا أعلم هل هي طِيبة زائدة مني أو عدم القدرة على الرد على الذين يسيؤون إليّ.
قرأت كثيراً عن كتب الثقة، وطريقة التعامل مع الآخرين، لكن كل ما في الأمر أنني أفشل بالتطبيق.
في الوقت الحاضر، أحيانًا أكون شخصًا ذا ثقة، وأحيانًا يتلاشى قليل من تلك الثقة، هذا ما أشعر به في بعض الأحيان عند ما أكون وحيدًا.
بالنسبة للرهاب: هل من أعراضه الشعور أن أحدًا يراقب تحركاتك، في بعض الأوقات أشعر أن أحدًا يراقب طريقة مشيي، وأهتمّ بكلام الناس الذي حاولت أن أتجاهله، أتوقع أنني من الشخصيات الحساسة، فهل هذا صحيح؟ وكيف أعرف شخصيتي إذ لم تكن حساسة؟
هل الأمر يستلزم دواء أم علاجًا سلوكيًا أم فقط أقدّر ذاتي ومع الوقت تتحسن الحالة، علمًا أنني لا أحب الدواء إلا إذا استلزم الأمر ذلك.
هذا ما استطعت التعبير به عما حدث لي.
وجزاكم الله خيرًا.