السؤال
السلام عليكم..
أنا شديد الكآبة بسبب مرضي، أفكر بالانتحار وأبكي بعد كل خبر، وعند الطبيب أتعالج عند معالجة ومحاورة نفسية، وما يمنعني من الانتحار هو أنني مسلم.
أنا مريض وأتعالج بعيادات الغدد الصماء منذ خمس سنوات، كنت في البداية قصيراً والأقصر بين زملائي؛ فطلبت من أهلي الذهاب إلى الطبيب، وفعلاً ذهبت إلى الطبيب، واستمر العلاج لسنوات، كان جسدي صغيراً ولكن نشيطاً وألعب مع أصدقائي ...الخ.
بدأت بالعلاج وتبين أن عظمي أصغر بسنتين، وهنالك انغلاق جزئي بغضاريف النمو فأعطاني هرمون نمو وتحسن طولي، وظهرت النتيجة في الطول بعد سنوات، حيث كان طولي وأنا بعمر 15 سنة تقريبًا 145 سم، والآن عمري 20، وطولي 178سم.
تبين مع العلاج أن عندي مشاكل واضطرابات عويصة بالهرمونات فلم أكن بالغًا، وليس هناك أي مظاهر رجولة، كنت عبارة عن طفل كبير ولا أحتلم، ولا بلوغ ولا شهوة جنسية؛ فأعطاني الطبيب 3 حقن تستستيرون كل شهر جرعة 100 مل.
خلال هذه السنين كان يعطيني إبر شرب، ومكملات، ومقويات، ودبينكو زيد، ولكن فعليًا 3 إبر تستستيرون و 3 هرمون نمو، ثم قرر الطبيب أن أتوقف بعد أن لاحظ نمو شعر العانة والإبط، بانتظار تطور طبيعي لحالتي، وقال لي: بعد سنتين ستكون أموري 100%.
انتظرت، وأصبح عمري 20 وتغربت وأنا ببلد وحيد، فقررت الذهاب بعد السنتين ولم أحصل إلا على ما هو سيء، حيث إنني -كما قلت- طفل، فلا ملامح رجولية، وطاقة جسدي دائماً بالحضيض، ولا أقوى على الحركة أو أداء أي جهد عضلي، وأعاني من تثدي وحوض عريض، ومظاهر أنثوية وصوتي كالأطفال ناعم.
ذهبت إلى الطبيب وفحصني وقال: إني متوقف عن العلاج منذ فترة وأحتاج لفحوصات طبية، فقمت بعمل فحوصات الدم، وتبين أن التستستيرون شبه معدوم، وعملت صوراً للخصيتين، وطبعًا الخصيتان صغيرتان جداً وهاجرات، وعملت تحليلًا للكروموسومات، وصورة رنين مغناطيسي، وتبين أن الكروموسوم سليم، والغدة النخامية في الدماغ سليمة وغير متورمة ولكنها لا تفرز الهرمون.
المهم بدأت بالعلاج: تستستيرون 250 ملغ إبرة كل شهر لمدة 3 أشهر، ثم إبرة كل 3 أسابيع لمدة 3 أشهر، ثم إبرة كل شهر لمدة 6 أشهر، أي يجب أن أتمم السنة، وأعمل مراجعات دورية للعيادة، وتحاليل دم للتأكد من أن الدواء لا يؤثر. وبقي لي 4 أشهر لأتمم خطة العلاج لسنة.
عملت تحليلًا للسائل المنوي، ولم يكن موجودًا سابقًا أي سائل منوي أو رغبة جنسية، وأصبحت الرغبة الآن شديدة جدًا، وأمارس العادة السرية يوميًا؛ لأخفف من الشهوة العارمة، وأعاني من انتصاب لساعات طويلة، ومذي بشكل مستمر.
هذه التطورات على الصعيد الجنسي ظهرت بعد ساعات من أول حقنة تستستيرون، وما زالت شديدة على مدة 7 أشهر، وما زلت أعاني من تكتل دهني غريب في جسدي -كالنساء البدينات-عند الأرداف والخصر والثدي.
أسئلتي هي: هل سأبقى تحت العلاج مدى الحياة، كما قال لي أكثر من طبيب؟
- الصفات الذكورية متى ستظهر؟ ومتى ستظهر اللحية؟ ومتى ستتوزع الدهون كما عند الرجال؟
- هل ستبقى الحيوانات المنوية 0 كما هي الآن؟
- هل سأكون بعد 3 أو 4 سنوات قادرًا على الزواج طبيعيًا، وبقدرة جنسية جيدة أم أنها متقلبة وستتغير بحسب العلاج؟ هل سأبقى عقيمًا؟ هل أكون قادرًا على الزواج فيما بعد وممارسة رجولتي؟
- هل تعتبر هذه فترة بلوغي؟ وأن هرمون النمو سيتحرض ويزداد طولي أم أن النهاد العظمية ستنسد الآن؟ مع أنني تحت العلاج زاد طولي 2 سم؟
شعر رأسي كان ناعمًا أملس جدًا وكثيفًا قبل العلاج بالتستسترون، وأصبح أخف ولم أشاهده يتساقط، وذهبت إلى طبيب جلدية فأعطاني بخاخًا، وقال: ستظهر النتائج بعد 4 أشهر، ويجب أن أستخدمه مدى الحياة، مع مراجعات دورية للعيادة الجلدية.
جلدي وأطرافي وقدمي خشن وجاف، فقال لي: إن مشاكل الجلد تابعة للهرمونات.
ما رأيكم هل سيلين جلدي وهل سيعود شعر رأسي كما كان؟
- طاقتي الجسدية لماذا شبه معدومة؟ وأحس أحيانًا بالتعب من الحركة البسيطة في المنزل؟
- هل سيبقى تأثير مرضي النفسي علي بهذا الحجم وخصوصاً بعدما أرى حالي وحال أصدقائي بعمر ال20؟
- أفيدوني بما يجب أن أعرفه عن مرضي، ولماذا الغدة لا تعمل بشكل سليم؟ وهل سأكون طبيعيًا وأتوقف عن العلاج؟ وبعد متى سأتيقن تمامًا؟
قال لي الطبيب: سنعطيك قبل الزواج بسنتين هرمون hgc؛ ليولد حيوانات منوية، فما رأيكم؟
طبيب العقم والتناسلية قال: إني لا عمل لي عنده في العيادة، أي لا حل لي عنده؛ بما أن عدد الحيوانات المنوية صفر.
-هل الأدوية ستؤثر على جوانب أخرى من جسدي على المدى الطويل مع أني أعمل تحليل أنزيم الكبد alt بشكل دوري؟
- طبعًا أول قذف لي كان منذ 7 أشهر وكنت بعمر 20 وشهرين، فلا أريد مجاملات أو مواساة، أرجو الرد بشكل واضح، وأود أن أعرف ما الذي سأتوقعه وسأواجهه؟
ليس لي غيركم يشفي غليلي، ويجيبني عن كل شيء.
وشكرًا.