السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عربي مغترب بالسعودية، عمري 32 سنة، متزوج منذ سبعة أشهر، أصابني -ولله الحمد- ابتلاء بدأ في 12 رمضان الماضي، منذ دخول والدي العناية المركزة بسبب مرض كبير، وكنت قلقاً جداً عليه ومتوترًا جداً في هذه الفترة، حتى توفاه الله في 17 رمضان، ومنذ ذلك الوقت بدأتْ عليّ أعراض وساوس سيئة مثل: أني ألفظ لفظ الطلاق لزوجتي، وأفكار مزعجة ومضللة في الدين، وعن الله -عز وجل- ورسولنا الكريم، وكانت تتكرر معي بشكل يومي، وباستمرار؛ مما كان لها تأثير على حياتي العملية والجسدية بشكل ملحوظ من زملائي وزوجتي.
مما أجبرني إلى الاتجاه مباشرة بعد العيد إلى عيادة صحة نفسية بالسعودية، قابلت طبيبًا نفسيًّا هناك وشرحت له موضوعي، فأفادني أني مصاب بمرض يسمى الوسواس القهري، ووصف لي علاجًا يسمى (فافرين) 50 ملغم يومياً، استمر ُّعلى الجرعة لمدة 5 أيام، وبعدها أزيد الجرعة إلى 100 ملغم يومياً لمدة 5 أيام أخرى، وبعد ذلك أزيدها إلى 150 ملغم يومياً لمدة 20 يومًا.
في البداية ظهر تحسُّن ملحوظ عليّ، ولكن مازالت الوساوس تظهر أحياناً بشدة وتختفي أحياناً أخرى،
وبعد انقضاء 20 يومًا على استخدام جرعة 150ملغم، راجعت الطبيب وقال لي: استمر عليها لمدة شهر، بالإضافة لعلاج (ميرزاجن) 150 ملغم يومياً؛ للاضطرابات التي تحدث لي عند النوم.
مع ملاحظة: أني قرأت كثيراً في علاج الوسواس القهري، وأنه يجب أن لا يقل عن 200 ملغم يومياً عن حالات مشابهة لحالتي.
ما رأيكم في حالتي هذه، وماذا تنصحونني به؟ هل أسْتمرّ على علاج (الفافرين) 150 ملغم أم أزيد الجرعة الى 200 ملغم يومياً مثلما قرأته؟ وما رأيكم أيضاً في علاج (الميرزاجن) هل أستمر عليه؟ وهل هو علاج إدماني؟
أفيدوني، أفادكم الله، ووفقكم إلى الخير، وجزاكم الله خيراً.