السؤال
السلام عليكم
بارك الله فيكم.
أنا متأكد بأنني سليم جدا من الناحية العضوية، والانتصاب يحدث دائماً، ولله الحمد، لكن الوساوس أنهكتني، بأنني لن أستطيع الزواج، وأنني عاجز جنسياً، وأنني سأفشل في أول لقاء، وهذا ما يمنعني من الزواج! ساعدوني بارك الله فيكم، فحياتي أصبحت جحيما.
أريد الزواج برغبة شديدة، فإني أعلم بأنه خير لي، إن شاء الله، فهو راحة لنفسي، وبه سيكون لدي المكان الخاص أنظم نفسي فيه، سواء في طلب العلم أو الانشغال بالعبادات وتكوين أسرة.
كل ما تأتيني الوساوس فهي تبعدني عن الأذكار، وعن قراءة القرآن، أو التقليل من ذلك، وتصبح شغلي الشاغل، فمثلا بدل أن أقرأ 4 أجزاء أقرأ نصف جزء فقط، من شدة حزني وانشغالي.
لا زلت أجاهد نفسي أن أستمر على وردي اليومي، ودائما تأتيني وساوس بأنه يجب أن أجرب نفسي في الحرام، ولكن هيهات والله، فلا أعود للضلال بعد إذ هداني الله.
علما أن هذه هي السنة الرابعة مع هذا الوسواس، وقد جربت الفافرين 50 بناء على مشورة الدكتور محمد عبد العليم، حفظه الله وجزاه جنة الفردوس عنا وعن جميع المسلمين، وتحسنت كثيرا، ولله الحمد.
بعد أن عدت للتفكير بالزواج عادت الوساوس، بل تأتيني حتى في حالات الانتصاب، وقرأت كثيرا عن تجاهلها، وحاولت كثيرا، ولكن أتوقع أن التجاهل لعله يكون مؤثرا مع العلاج الدوائي، خاصة وأنها ليست بتلك السهولة، فهي تأتي بطريقة قوية يصعب شرحها، ومهما حاولت تجاهلها فهي تأتي في كل وقت وبطرق مختلفة.
جزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء، ولو تعلمون ما لكم عند الله مقابل ما تفعلون! فإن من أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وهذه من أعظم الكربات.
والله لو أكتب حتى يجف قلمي ما وفيتكم حقكم، ولعلي أكتفي بالدعاء، فهو كل ما أملك.