الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتسارع نبضات قلبي، ثم تعود طبيعية، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 19 سنة، سوف أتخرج من الثانوية قريباً جداً، مشكلتي: في ليلة من الليالي في أثناء نومي، أحسست فجأة بتسارع نبضات قلبي، وكأنني سأموت؛ حيث إني شعرت بدوخة، وبرودة في أطرافي، في بعض الأحيان أشعر بتسارع نبضات قلبي، ولكنه يعود طبيعياً كما كان.

حينما أجلس مع الأهل والأصدقاء، تذهب عني أعراض الخوف والقلق، وتسارع نبضات القلب، ولكنها سرعان ما تعود حينما أجلس بمفردي، أريد حلاً؛ حيث أني حينما أذهب للنوم يراودني الخوف.

ليلة البارحة شعرت أثناء نومي بشيء يشدني، فهل هو الجاثوم، وما هو علاجه؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً ووفقكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعاني منه هو نوع من قلق المخاوف البسيط، أدى إلى تغيّرات فسيولوجية، لذا أصبحت تحس بسرعة في نبضات القلب، وشيء من الدوخة، وبرودة في الأطراف.

الذي أنصحك به هو، أن تذهب وتقابل الطبيب -طبيب المركز الصحي-؛ وذلك لتُجري بعض الفحوصات البسيطة، لكنها مهمة، يجب أن تتأكد من مستوى الدم، فأحيانًا في حالات فقر الدم يحدث تسارع في ضربات القلب، وإذا كان هناك زيادة في إفراز الغدة الدرقية؛ هذا قد يؤدي إلى نفس هذه الأعراض الجسدية، هذه الفحوصات فحوصات بسيطة، ونحن ندعوك للقيام بها من أجل التأكد وليس أكثر من ذلك، حالتك من الواضح أنها قلقية، وإجراء الفحوصات سوف يُطمئنك كثيرًا.

بعد أن تتأكد من سلامة الفحوصات، عليك أن تطبق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين ممتازة جدًّا، خاصة تمارين التنفس التدرجي، والشهيق والزفير، مع كون مزاجك استرخائيًا، فسوف تفيدك كثيرًا.

كذلك ممارسة الرياضة مع أصدقائك فيها فائدة ومنافع كبيرة جدًّا، ويظهر أنك بطبيعتك تحب اللقاءات الجماعية، فكن مع أهلك، وكن مع أصدقائك، احرص على صلاة الجماعة، تفاعل مع أصدقائك في المدرسة، واجتهد في دراستك، فأنت مُقدم على مرحلة أكاديمية مهمة جدًّا في حياتك، ونريدك أن تكون من المتميزين.

أنت لا تعاني من الجاثوم، هذا مجرد قلق ظرفي، يشبه نوبات الفزع، وما ذكرته لك -إن شاء الله تعالى- سوف يفيدك تمامًا، وحتى تُطبق تمارين الاسترخاء بصورة صحيحة وسليمة، ارجع للاستشارات بموقعنا، لديك استشارة تحت رقم: (2136015).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً