السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشرتكم من قبل عن موضوع الزواج للطالب المغترب، ورقم الاستشارة:( 2208213)، فضيلة الشيخ تحدثت مع والدي أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يتحجج لي بحجة مختلفة: مرة يقول: فلان كان هناك وصبر، ومرة يقول: إنه يوميا يرى تقريبا مثلما أرى هنا ولا يحدث له شيء، ومرة يقول: تكاليف الزواج كثيرة، مع العلم أن الله منعم علينا، ومرة من المرات قال لي يا فضيلة الشيخ: لا أحد معصوم عن الخطأ.
ضاق بي الحال، وكثرت همومي، كلما خرجت من الدار إلى الجامعة أعمل جاهدا على أن أغض بصري خشية من الله ولكني لا أستطيع، كلما نظرت إلى جهة وقعت عيني على فساد هذه الأمة، استغفر ربي وأستعيذ به من الشيطان، أرجع إلى البيت وأنا أستغفر ربي، وأتمنى رحمته بي.
والأصعب -يا فضيلة الشيخ- في وقت خلوتي في البيت تبدأ نفسي بالوسوسة لي بعمل المحرمات: كالعادة السرية، وغيرها، وبنعمة الله أمسك نفسي لفترات طويلة، لكن تأتيني حالات أضعف فيها ضعفا شديداً، وأقع في هذه المعاصي، وبعد هذه الحالات أكره نفسي كرها شديداً، وكلما وقفت لأصلي أتذكر هذه اللحظات، وآخذ بالبكاء ومناشدة ربي بأن يغفر لي ويرحمني.
فضيلة الشيخ: سئمت من هذه الحال، سئمت وأخذ اليأس يدخل إلى حياتي، ولا أعلم ماذا يمكنني أن أفعل.