السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممّا دعاني للاستشارة وطلب العون بعد الله منكم هو ما أحسسته من مصداقية ووضوح ومخافة الله في طلبي الاستشارة والعون منكم، فجزاكم الله خير الجزاء.
أبلغ من العمر (30) عاماً، موظف، ومتزوج، ومحافظ على الصلوات الخمس -ولله الحمد- مشكلتي امتدت معي منذُ عشر سنوات تقريباً؛ حيث أُصبت برهاب اجتماعي، وقمت بمراجعة عيادة نفسية آنذاك و-بفضل الله ومنته- تشافيت بنسبة كبيرة.
استمريت على الدواء لمدة خمس سنوات، وكنت مرتاحا -ولله الحمد- واجتماعيا، ولكني لم أطور من ذاتي، وكان علاجي دوائيا فقط (سيروكسات + اندرال)، ولم يتسن لي أن أعمل جلسات علاج سلوكي أو معرفي، وبعد خمس سنوات انتكس حالي وعاد لي الرهاب من جديد، وصاحبه اكتئاب وفزع، وأصبحت منعزلا عن المجتمع بشكل كلي.
قمت بمراجعة عدة عيادات نفسية، ولم أحض بالرعاية المطلوبة، واستخدمت عدة أدوية منها ( سيروكسات 25 و أوفكسر)، وحالياً أستخدم دواء ( انتابرو + بريستيك + اندرال ) ولكني لم أتحسن بالشكل المطلوب، فأنا متقلب المزاج، ووضعي النفسي متذبذب، غير مستقر، وانطوائي ولا أستطيع تكوين أي علاقة اجتماعية مستمرة، وسرعان ما تنتهي، ولدي حساسية مفرطة من الانتقاد وردة فعل الآخرين، ودائماً متردد في اتخاذ أي قرار وأشعر بالعجز في تغيير حالي، وأرى أنني متخبط في تناول الأدوية النفسية، وأتمنى أن أتركها للأبد دون رجعه.
هذا ودمتم بود، ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.