السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الجميل.
أنا شاب عمري 27 سنة, أعمل في منصب قيادي في أحد الشركات بالمملكة, ومن طبيعة عملي مقابلة الجهمور، منذ فترة 8 أشهر تقريبا بدأت عندي أعراض الخفقان والاختناق كل ليلة, وخصوصا بعد ممارسة الجنس؛ لدرجة أني عملت فحوصات كثيرة للتأكد, والحمد لله كانت النتائج سليمة جدا.
لم أقتنع بنتائج الفحوصات، وما زالت الأعراض تأتيني كل ليلة, وتطورت لخوف من الأمراض بشكل كبير, وكل ليلة أذهب وأعمل تخطيطا للقلب, وكانت النتائج سليمة, وبعدها صرت أخاف من أن أنام وحيدا, وصرت أنام بين إخواني, وﻻ أستطيع مقابلة الناس.
صلاة الجماعة قطعتها خوفا من أن يحدث لي شيء أمام الناس, وانعزلت تماما عن الناس, حتى عن أهلي, وصار تفكيري مسيطرا علي جدا, لدرجة أن تفكيري ينحصر بسماع نبضات قلبي, مهما كان الازعاج حولي, والأعراض ما زالت موجودة لدرجة أني أظن أنه ستحصل لي غيبوبة.
بعد ذلك لاحظت أن الخوف ملازم لي تماما, وبدون أسباب, وبشكل كبير, ولاحظت أيضا أنني أضغط على أسناني كثيرا, لدرجة الألم, وحتى عندما أصحو من النوم.
بعدها قررت زيارة مركز نفسي -قبل 3 أشهر من الآن-, وفعلا ذهبت وقابلت الدكتور, وشرحت له وضعي, ووصف لي حبوب (زيروكسات) 12.5 جراما لمدة أسبوعين, وأمرني أن أعرض حالتي على دكتور سلوكي, وفعلا ذهبت للدكتور السلوكي, وحضرت عدة جلسات كان أغلبها في التكلم عن حياتي, وعن طفولتي, وتعليم تمارين الاسترخاء والرسوم, وكتابة قصص عن شخصيات تعرض علي بصور.
بعدها أمرني الدكتور بزيادة الجرعة لغاية 25 جراما, وفعلا تم ذلك, وأنا الآن بحالة مستقرة, ولكن ﻻ أستطيع مواجهة الناس, مجرد أن أقابل أحدا تبدأ الأفكار السلبية, وأحس بخوف شديد, وأعود للعزلة, فأفكاري جدا سلبية, ومسيطرة علي تماما, وكل أوقاتي تفكير, فقد أصبحت حساسا جدا.
الدكتور السلوكي يأمرني بأن أخالط الناس, وأبتعد عن العزلة بتاتا, وأنا لا أستطيع ذلك بسبب الخوف والقلق المستمر, والتوتر والارتعاش، وحاليا منذ أسبوعين وأنا أشعر بانتكاسة؛ حيث أشعر بقلق وتوتر, وخوف فضيع, وخفقان, وحركات لا إرادية, وارتعاش, أحاول أن أسيطر على أفكاري, لكن دون جدوى.
الرجاء إفادتي؛ ما الواجب علي فعله؟ وهل هناك حبوب تساعدني على الاختلاط مع الناس دون أعراض جانبية, وتبعد التوتر والقلق والخوف؟ وأريد أيضا أن أسيطر على أفكاري, وأتحكم بها.
مراجعة المركز بشكل أسبوعي استنزفني ماديا, مع العلم أنني منذ سنتين مررت بأزمة عاطفية ومادية بآن واحد، وللعلم أنا أحب الانفراد بنفسي كثيرا في الظلام من قبل بداية الأعراض.
وجزاكم الله عنا ألف خير.