السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ كنت صغيرة وأنا أعاني، عشت طفولة معذبة لكن لا بأس بها؛ حيث أني كنت طبيعية، لكن عندما بلغت سن 14 كنت أستيقظ في الليل وأخاف من الموت ومن الجن، وينبض قلبي وعندي ضيق في الصدر، وازداد الحال سوءا إذ كنت أشعر أن الكرسي يتحرك بي، وأثناء النهار كنت مكتئبة جدا، لكنني بدأت بقراءة سورة البقرة فشفيت -ولله الحمد-.
مرت 4 أشهر تقريبا وعادت الحال، لكن فقط ضيق في الصدر، وحزن وكسل، واستمر الحال إلى يومنا هذا، ومرة تخف الحالة ومرة تزداد، لكني مؤخرا أصبت بأمراض نفسية، إذ اكتشفت أني أعاني مما يسمى باضطراب الآنية؛ حيث أتساءل في نفسي أأنا فعلا من ذهبت إلى المدرسة؟ أتلك أنا التي قامت بذلك التصرف؟ أشعر أني آلة أذهب إلى المدرسة وأعود ولا أشعر بجسمي، أخاف أن أجن.
وكذلك أعاني من بعض الوساوس لكنها بسيطة؛ حيث أخاف من الموت، ومن حدوث سوء لعائلتي، فكلما شاهدت سيارة إسعاف وأنا في الشارع أقول: هذه ذاهبة إلى منزلنا، ومؤخرا -أي في السنة الأخيرة- عانيت من أمور كثيرة:
- أحلام مفزعة.
- خوف وقلق وأحيانا أرق.
- كآبة خاصة في الجو الممطر والغائم بدون رياح، لكن عندما تخرج الشمس أشعر بالسعادة.
- مشاكل عائلية.
- مشاكل جسدية.
- مشاكل مع كل أصدقائي، كلما قلت: هذه الصديقة جيدة وأفضل من الأخريات أكتشف فيها أشياء سيئة حتى خاب ظني بالجميع.
- مشاكل مع الناس، أشعر أن كل الناس تكرهني، وفي المدرسة أتعرض للإيذاء النفسي.
- مستواي الدراسي ضعيف جدا بعد أن كنت متفوقة في السنوات الماضية.
- ضغوطات نفسية.
مع العلم أني لست تامة الالتزام، أصلي وأصوم لكني أتفرج على المسلسلات، وكنت أسمع الأغاني، وذنوب أخرى، أرجوكم ساعدوني، ماذا أفعل؟ هل هذا مرض روحي أم نفسي؟ أرشدوني ماذا أفعل؟
مع العلم أني لا أود الذهاب لا إلى طبيب ولا إلى راق لأسباب كثيرة، أشعر بالضياع، أنا تائهة، أحلامي تتحطم.