الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زادت حالة الاكتئاب والوسواس عندي بسبب الإجهاض المستمر!

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 39 سنة، أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب من سنوات عديدة، وزادت حالتي سوءًا بعد أن أجهضت عدة مرات، فيزداد الوسواس في فترة الإجهاض، ووصف لي الطبيب (فافورين100)، و(ميزاجين15)، و(ساليباكس 40)، فهل يمكن ترك أي نوع منها؟ وما هو الأفضل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما دمت قد قابلت الطبيب، وهو ثقة ومختص، فالأدوية التي وصفها لك هي الأفضل، والأدوية تتطلب الالتزام بتناولها بدقة حتى تحدث الفائدة منها.

من وجهة نظري أقول لك: إن الوسواس القهري إذا كان على شكل الاكتئاب، فهذا يحدث في حوالي ( 40% ) من الذين يعانون من الوسواس القهري، وهنا أفضل أن يكون العلاج مكثفاً، وعقار (فافرين) يُعتبر من الأدوية الممتازة جداً، لكن قد تصل الجرعة إلى ( 300 مليجرام) يومياً، وفي بعض الحالات إذا لم تستجب للعلاج فيمكن إضافة (البروزاك) (للفافرين) بشرط أن تكون الجرعة في حدود (الفافرين 100 مليجرام)، و(البروزاك 40 مليجرام) في أقصى الحالات، وبعض الأطباء يضيفون جرعات صغيرة من الأدوية (كالرزبيادول) مثلاً.

الأمر فيه سعة كبيرة، والأدوية كثيرة، كلها فاعلة -إن شاء الله-، بشرط الالتزام بالجرعة الصحيحة.

إذاً: الدواء الأفضل هو الذي اختاره لك طبيبك، وحتى تحصلي على فائدته أرجو أن تقتنعي بالعلاج، وتتناوليه كما هو، وعليك بالآليات السلوكية التي تساعد في نجاح العلاج الدوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً