السؤال
السلام عليكم
دخلت مؤخرا متاهة مشكلات متعاقبة مع معارفي في الأسرة والعمل، اتضح لي منها استغلالهم لطيبتي في تحقيق مصالحهم، فخرجت باكتئاب أثر على أدائي في عملي، إذ أصبحت لا أحبه ولا أؤديه كما يجب كأنني لم أمارسه من قبل، حتى تعجب من معي من ذلك لأنني كنت متقنا له جدا، والمصيبة أنني لاحظت ضعفا واضحاً في ذاكرتي وحفظي، فصرت أنسى معلومات هي معلومة عندي بالضرورة، لدرجة أنني أصبحت لا أتذكر اسمي أو اسم أقرب أقاربي أحياناً، وكلك معلومات بسيطة في مهنتي مما أخافني وآلمني جداً، ومن ثم تقطعت علاقاتي وانطويت على نفسي.
قابلت اختصاصيا سلوكياً بعد متابعتي مع طبيب نفسي كان يصف لي دواء البروزاك، لكن حالتي لم تتحسن كثيرا، وأرجع الطبيب السلوكي سبب حالتي لطفولة تألمت فيها، عنف أسري إذ كان أبي يعاملني بقسوة حتى وأنا في المرحلة الجامعية، يضربني وينعتني بكلمات بذيئة، حصلت لي عدة حالات تحرش في طفولتي ومرحلة الدراسة الثانوية، وطالبني الاختصاصي بأن أتقبل وضعي هكذا وأستمر، أو أن أغير بيئتي الاجتماعية والمهنية بالكامل بالسفر مثلا لدولة أو مدينة أخرى، فما استطعت على التقبل ولا على التحول!
يقال - والحمد لله - أني ملتزم بل ومؤثر، لكنني لا أجد ما يوقف حالة الحزن التي أعيشها مع نفسي حال انفرادي بعد يوم طويل من التمثيل بعكس ذلك، ومسألة الذاكرة أتعبتني جدا حتى أنها تهدد مواصلتي للعمل كما أخبرتني إدارة المؤسسة، أرجو إفادتي في كل النقاط التي ذكرتها، وما رأيكم باقتراحات المعالج السلوكي؟
ممتن جدا لجهودكم، وفقكم الله.