السؤال
ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف، في أول سنتين من عمر ابنتي كنا منعزلين عن العالم في الغربة، لا نرى أحدا، ولا يزورنا أحد إلا في شهر الإجازة.
ومشكلتي معها: أنها لا تستطيع التواصل مع الأطفال في عمرها، ولكنها تتواصل جيدا مع الكبار، وأيضاً تأخرت في الكلام؛ حيث نطقت أول كلماتها في عمر السنتين، وعندما تجاوزت الثلاث سنوات أصبحت تتكلم أكثر، وتسمي جميع الحيوانات والأشكال والألوان والأرقام والأحرف، طبعا بعد أن كررت تسمية كل شيء أمامها إلى أن أصبح لديها مصطلحات وكلمات كثيرة لا تعد، ولكنها إلى الآن ضعيفة في تكوين الجمل، ولا تفهم كل شيء، ورغم الأشياء الكثيرة التي تعرفها وتعرفني أنا، وأباها، ولكنها لا تنادينا إلا بصيغة الغائب.
عرضتها على دكتورة نفسية، وأجرينا لها تخطيط دماغ، وكانت النتيجة أن كل شيء سليم -والحمد لله- وقالت: إن لديها سمات توحد بسيطة، ووصفت لها فيتامين وأوميغا ٣، وقد بدأنا بإعطاء ابنتي منه، ولاحظنا أن شهيتها انفتحت، وأكلها تحسن، وأيضاً وصفت لنا دواء اسمه ريسبيريدال ربع مل في اليوم لمدة شهرين.
أنا في حيرة هل ابنتي محتاجة فعلا لهذا الدواء أم لا؟ مع العلم أنها في وقت الحمل والولادة كان نموها وكل شيء طبيعي، الرجاء الرد أفيدوني، وإذا كان أحد على علم بدكتور لمثل حالة ابنتي في جدة، فرجاءً أعلموني.