السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 30 سنة، ملتزمة دينياً، عندي عشرة أخوة وأنا الوسطى، مستواي العلمي جيد.
في طفولتي كنت أقضي وقتي بين البيت والمدرسة، كنت أحب العزلة كثيراً، لأستمتع بأحلام اليقظة، بقيت كذلك حتى دخلت الجامعة، لم أكن أتواصل كثيراً مع أخوتي، وكانوا يعتبرون تفكيري غير واقعي، وأحياناً يكون خارجا عن الموضوع بسبب عدم تركيزي معهم، فيسخرون مني مما كان يغضبني، فوصل الأمر أنني لم أعد أشاركهم الأحاديث ولا الجلسات.
ابتليت بالعادة السرية في الخامسة من عمري، ثم نسيتها لعدة سنوات، وعدت لممارستها في عمر الثالثة عشر، ولم أكن أعلم بحرمتها، ثم بدأت تظهرعندي أعراض كالرجفة في اليدين، وفي الصوت، وخفقان سريع بالقلب، ومع ذلك بقيت أجلس في الصفوف الأمامية بالقاعة الدراسية، وأتفاعل مع المحاضر، ثم ظهرت عندي رجفة ظاهرة حول الفم.
أنا الآن مدرسة علوم، وهذه الأعراض تضايقني لأن المدرسة تنظم ورش عمل وأنا مضطرة أن أتكلم أمام زملاء العمل، مما يجعلني أحياناً أتغيب عن الورش بسبب أعراض الارتباك والتوتر والرجفة التي تصيبني.
هذه الحالة تضعف ثقتي بنفسي كثيراً، وتمنعني من التطوير، واستلام مهام أكبر، وتشعرني أنني ليس لي الحق بالوجود في هذا المكان.
كنت أتهرب دائماً من موضوع الارتباط بشاب، مع ذلك خطبني شاب منذ حوالي ثلاث سنوات، وعند كل لقاء كان يلزمني نحو 30 دقيقة لأستطيع التحدث معه ومحاورته، لذلك انتهى كل شيء بيننا بعد سنة، وبرر ذلك أن شخصيتي ضعيفة ومملة.
أنا قنوعة جداً، أتقبل كل شيء حتى وضعي، وصرت أحاول التعايش معه، لكن على حساب تطوري المهني وطموحاتي، فحياتي باتت جامدة لا مستقبل لها.
زملائي في المدرسة يحبونني كثيراً لأنني خدومة جداً، ولم أتخاصم مع أحد، لكن لا أعلم إن كانت هذه الصفات ضعفاً مني أو صفات جيدة.
قرأت أن الدواء يمثل (30% ) من العلاج، قرأت عن ( seroxat )، وبدأت باستخدامه من فترة قصيرة.
سؤالي: هل سيعطي نتيجة في حالتي؟
شكراً.