السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعادة الدكتور الفاضل: محمد عبد العليم... سلمه الله.
ابنتي عمرها 19 سنة, لا تعاني -ولله الحمد- من أي أمراض عضوية أو جسدية, ولكن مشكلتها أنها دائماً صامتة, وساكنة, ولا تبدي رغبتها أو رأيها أو مشاعرها في أي شيء, وهذه الصفات كانت موجودة بها منذ طفولتها المبكرة, ولا تزال حتى الآن.
دخلت المدرسة وتدرجت بدراستها بشكل جيد, حتى وصلت للمستوى الثانوي, بعدها اعتراها نوع من الإهمال وعدم الاجتهاد, وصل بها الأمر لقطع الدراسة.
جلست أنا معها عدة مرات لمعرفة مماذا تعاني, وما سبب تركها للمدرسة, ولكنها لم تفصح عن أي شيء, وطلبت مني أن أنقلها إلى مدرسة أخرى وقد فعلت, إلا أنها توقفت عن الدراسة مرة أخرى, ثم طلبت مني مرة أخرى أن أنقلها إلى مدرسة أخرى ونقلتها إلى مدرسة أخرى, ولم تستمر.
أخيرا تركت المدرسة وجلست في البيت, ولها الآن ثلاث سنوات جالسة في البيت, وعندما أحاول أن أتلمس مشكلتها وأسألها عن مشكلتها تبكي وتقول لا يوجد مشكلة, لا شيء, أنا طبيعية, وهي الآن دائماً منغلقة على نفسها في غرفتها أمام جهاز الكمبيوتر, وليس لها أي وجود في الحياة اليومية للأسرة, ولا حتى صوت, وكأنها ليست على قيد الحياة.
هي -ولله الحمد- تأكل جيدا, وتنام جيدا, وتهتم بنفسها, ولا ترى أحلاماً مزعجة, ولكنها فقط دائماً صامتة (صمتا مطبقا) ومنغلقة على نفسها في غرفتها, ولا تجلس مع أحد, ولا تطلب أي شيء.
آمل من سعادتكم تشخيص حالتها, وهل تحتاج إلى دواء نفسي؟ وما هي الطريقة؟
وجزاكم الله ألف خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.