السؤال
السلام عليكم..
أبلغ من العمر 26 سنة، لدي مشكلة في تغير المزاج بسرعة، والخوف والارتجاف في الأطراف في اللحظات الحرجة أو الصعبة، والخوف من الارتباط بأي شيء، ولدي مشكلة في عدم ثباتي على أي شيء، تركت مدرستي الثانوية الصناعية وأنا مازلت صغيرا، ثم أكملت الثانوية العامة بعد سبع سنوات، وفي تلك السبع سنين، كنت عاطلا عن العمل، ثم التحقت قبل 3 سنوات بدورة عسكرية في الأمن العام، ولم أستمر فيها، وفصلت منها نهائيا.
بعدها تدبرت لي وظيفة في البريد براتب ممتاز، وتركتها، ثم عن طريق معرفة جاءتني وظيفة في شركة كبيرة، ولكنها كانت بعيدة جدا عن مكان إقامتي، وصلت إلى هناك ثم انسحبت منها، ولم أكمل، وتوظفت في عدة شركات، وكذلك لم أكمل بسبب ارتباكي وخوفي الذي بدأ منذ ما يقارب العشر سنوات، وخوفي من الناس، ومن نظراتهم إلي، ومن مشاكل وأشياء كبيرة، جعلتني أخاف كثيرا وأرتعش وأتصبب عرقا، وأتلعثم من أي حوار، إلى أن من الله علي وأرشدني إلى زيارة طبيب ممتاز في مدينتي قبل سنتين، ثم وصف لي دواء سيروكسات 20 وإندرال 40.
استمريت على العلاج سنة ونصف السنة رغم أعراضه (السمنة والنعاس) ولكن قلت أصبر لأجل الأفضل إذا أذن الله، فكنت أذهب إليه في مراجعات، وأقول له: أنا لم أستفد من هذا العلاج، فيكون رده استمر عليه؛ لأنه يأخذ فترة في التفاعل ولا بد من الخروج والذهاب والتجمع والاختلاط، فاتبعت كلامه كما قال بالحرف، رغم المعاناة في بداية الأمر، ولم أستفد منه إلا الشيء القليل في مسألة الاختلاط بالناس والخوف شيئا قليلا.
بعدها تركت العلاج، وحاولت أن أطور من نفسي، وقررت دراسة الحاسب الآلي، ولم أكمله، وحبست نفسي منذ ثلاثة أشهر في غرفة، أنام أكثر الأوقات، ولا أخرج إلا نادرا، حتى زيارة أمي لم أزرها في العيد الفائت (أمي مطلقة منذ 23 سنة)، ولا أي أحد من أقاربي.
أرجو منكم مساعدتي في أن أقاوم وأستمر وأواجه الناس، وأن ترشدني إلى دواء يخرجني مما أنا فيه، فأنا والله أتعذب، ولك جزيل الشكر والعرفان، وجزاك الله خير الجزاء.