السؤال
السلام عليكم.
أمي أربعينية لا تشكو من أمراض -والحمد لله-، أنجبت ثمانية. طبيعة أمي أنها تخاف بسرعة، ولا تحب الأشياء المزعجة والمناظر البشعة، قلبها لا يتحمل.
شاء الله أن يصاب أخي بمرض الصرع من النوع الشديد، وهو الآن بعمر 23 سنة، وسأصف حالته ( يسقط بقوة على الأرض، مع رجفة شديدة في الأطراف، وتشنج وعدم الوعي، وخروج سائل من فمه مخلوط بدم يمتد من دقيقتين إلى ثلاث)، ثم يصحو ويحتاج وقتا للتركيز.
أمي كانت تحب أخي هذا جداً، لكن بعد مرضه أصبحت تخاف منه وتتوتر إذا جلس بجانبها لوحده فتصف حالتها أنها ترتجف، ولا تستطيع التحدث معه، فإذا خلت بالبيت معه تدخل غرفتها، ولا تتمنى مروره بجانبه خوفاً من سقوطه بجانبها، وإن سقط تذهب عنه، وتتركه بدون أن تساعده وتبكي بكاء شديدا وترتجف كثيرا.
هي من طلبت مني أن أكتب حالتها، هي جداً حزينة على حالتها، وتتمنى أن يقوى قلبها وتتقبله مثل قبل، فماذا تفعل لترجع مثل قبل الأم الحنون المبتسمة ذات الصدر الكبير؟
علماً أنها أخذت أدوية نفسية، ولكنها تركتها ولم تستفد منها، ولا تريد أن تأخذها ثانيه أبداً؛ لأنها تريد حلا جذريا، وتريد نصائح من دون مهدئات.