السؤال
السلام عليكم.
لي استشارات هنا، وأعاني من القلق والتوتر النفسي، وأظن قليلاً من الاكتئاب والاضطراب الوجداني، حاولت إقناع أهلي كثيراً بالطبيب النفسي ولم أفلح، حتى أني أصبحت أستحي من كثرة الطلب، وأيضاً عندما أطلب من أمي الذهاب للطبيب النفسي، تهتم بي اهتماماً شديداً لمدة يوم فقط، لا أدري لماذا، وأبي كذلك، أظنهم يحسبونني مراهقة للآن، وأني أريد عطفهم، مع أنهم في الأساس لا يهتمون بي كثيراً لأني أكبر أبنائهم، بل إنهم يعتمدون علي بكل شيء، لذلك أنتبه لهم عندما يبدون اهتماماً غريباً، وأظن أن محاولاتي لن تفلح معهم أبداً.
من أسبوعين تقريباً قررت أخذ أدوية بدون علم والداي، وقرأت عن أدوية كثيرة، وقررت أخذ (سبرام)، بعدما أخذت حبة منه، أصابتني حموضة وغثيان شديد، وصدري يؤلمني، ومرضت لمدة أسبوع مما استدعى غيابي لأسبوع عن جامعتي الجديدة، وفي هذا الأسبوع عندما ذهبت للكلية أحسست بالإحباط الشديد بسبب نظام الكلية المرهق، والدكتورات السيئات بالشرح والأخلاق، والمواد الصعبة، ولم أستطع التعرف على زميلاتي بسبب أخلاقهن السيئة، وتعاملهن الفظ معي، فأحسست بالحزن والإحباط، وأصبحت أفكر كثيرا ما الذي يجب علي فعله، هل أعود لجامعتي القديمة؟ وهل سيقبلونني؟ أم أقدم اعتذاراً هذا الفصل؟ فأصبحت قلقة وانتكست حالتي جداً.
وبالأمس قررت أخذ دواء آخر، وذهبت لأسأل الصيدلي فأعطاني سيركوال، وذكر أنه خفيف، وعندما أخذت حبة منه أحسست بالنعاس الشديد، ولم أستطيع النهوض أبداً، وظللت نائمة لوقت طويل، وعندما أنهض لدقائق معدودة أنام مجدداً، بل وزاد خفقان القلب، ولم أستطع النظر جيداً من شدة الدوخة والدوار، وما زلت أعاني قليلاً لليوم، خفت كثيراً من الأدوية النفسية، ولا أدري ماذا أفعل، فأنا أمر بظروف كثيرة هذه الأيام، ومنها الاعتناء بإخوتي الصغار، وإحباطي بسبب الجامعة وأشياء أخرى، أخشى أني لن أستطيع التحمل.
هل يمكن أن تنظروا لحالتي وتصرفوا لي دواء معيناً؟ لدي استشارات أخرى تصف حالتي، ولم تنفع معي تمارين الاسترخاء.
وشاكرة لكم استماعكم لي، وأتمنى أن تردوا علي بأقرب وقت.