السؤال
السلام عليكم.
إنني في حيرة؛ فأنا متزوجٌ من مسيحية على خلقٍ شديد، وترعاني حق الرعاية؛ فهي محافظة على صلاتها مع الله بشكلٍ مستمر، وهي تؤمن بأن الله واحد لا شريك له، وتؤمن بأن الله قد بعث برسالة الإسلام من خلال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ودائماً ما تقول لي بأنها تعلم جيداً بأن دين الإسلام هو دينٌ أتى ليصحح أشياء كثيرة في حياة الإنسان لم تهتم بها الأديان التي سبقت الإسلام، ومنها المسيحية، مثل: شرب الخمر، وأكل لحم الخنزير، وغيرها من الأشياء. فهي لا تشرب الخمر، ولا تأكل لحم الخنزير، وأخلاقها ومعاملتها مع الناس هي أخلاق الإسلام تماماً، ولكنها لا تصلي صلاتنا، ولا تصوم رمضان.
وعندما أسألها عن المسيح، وأنكم تقولون إنه ابن الله، تقول لي: إن هذا ليس إلا تشبيهاً غرضه التعظيم للسيد المسيح الذي جاء إلى الدنيا من غير أب، وليس معناه فعلاً أن الله لديه ابن، فما هي إلا كلمات، وليست عقيدتها أن الله أنجب ولداً، وأنه شريك لله في الملك، فهي موحدة بالله، وتدعو الله دائماً عندما تصلي، وليس السيد المسيح.
وعندما أدعوها للإسلام تقول لي: إنها موحدة بالله، وأخلاقها هي أخلاق الإسلام، ولكنها حتى تصبح مسلمة حقاً، وتمارس عبادات الإسلام تريد أن تطمئن لهذا من أعماقها، خصوصا أنها كما ذكرت مؤمنة بالله وحده حق الإيمان، ولا تشعر بأنها كافرة وتائهة في ظلمات الكفر حتى تهتدي بهدي الإسلام.
هل أصبر عليها؟ ماذا أفعل معها؟ وكيف أعاملها؟ وإذا توفاها الله على هذا الحال؛ فهل مصيرها النار، أم الله وحده يعلم كيف سيحاسب عباده كما تقول لي دائماً؟ فهي فدائماً ما تقول: أنا أعبد الله، وهو الوحيد الذي سوف يحاسبني، وليس أي شخص آخر.
جزاكم الله خيراً.