السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتي بدأت تقريباً منذ أربعة أشهر، غفوت قبل صلاة الفجر وأنا في ضيق من عمل سيء عملته، صحوت لصلاة الفجر ثم شعرت وأنا في الصلاة بضيق شديد، وخوف من الموت، عندما انتهيت من الصلاة ركضت لأمي، وبدأت بالبكاء حتى أصبحت أرى كأنني في حلم، ثم بدأ يكسو عيني السواد، بدأت أمي ترقيني، وأنا أشرب ماء حتى بدأت أستفرغه -أكرمك الله-، ثم رجعت لأكمل نومي، ولكني كنت كلما غفوت أفتح عيوني و(أفز)، وهكذا حتى -بحمد الله- نمت.
من هنا بدأ الضيق والبكاء، وشعور بالجنون والوسواس، ثم تلاها شكوك بأهلي وأقاربي، ثم خفقان والذي أعلم أنه من معدتي، لأني أصبحت أستفرغ، مما أتعب المعدة وخاصة أنها لا تحتمل، لكني رغم ذلك بدأت بالوسوسة من الخفقان، وها أنا أحاول أن أطمئن نفسي، ذهبت لشيوخ حتى يرقوني، وكنت أتعافى –الحمد لله- ثم يأتي شيء آخر –والحمد لله على كل حال-، وأصبحت إذا حلمت بحلم أفسره بشي سيء –أستغفر الله-، أشعر أنه ليس بيدي، ومرة كنت جالسة مع أمي ونسيت ماذا كنت أقول، وكأن ذهني تشتت، فأصبحت أرى كأني في حلم، وفكرت أن هذا شيء نفسي، وسيؤثر علي سلباً.
في كل أحوالي هذه أعلم أنه نفسي، لكن شيء ما يغطي على هذا الفكر ويهزمه، أنا أحمد الله فلست أسمى مريضة، أشعر وكأنه ضغط نفسي، لأن حالتي ازدادت بعد وفاة جدتي -رحمها الله- قبل شهرين، وانتقالنا لأيام لبيت جدي، وكنت لا أطيق ذاك البيت، وأمور في البيت لا تسير على ما يرام، أعترف أني قبل هذا كنت نوعا ما خوافة، أشكو دائماً لأمي وأبكي حتى أصبحت تتذمر من شكواي، وتخبرني أني سأعاني أكثر إن اتبعت هذه الطريقة، وهي بكلامها هذا تزيد من خوفي، لا أريد أن أشكو لأحد، وأعلم أن شكواي لغير ربي لن تفيدني بشيء، ولكنها طبيعتي.
أرجو منكم أن تتفضلوا عليّ بعلاج سلوكي، لأني لا أرغب بالأدوية أبداً، جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه، والعذر على كلامي غير المنسق.