السلام عليكم ورحمة الله

بداية أشكركم على هذا الموقع المتميز والذي نثق به تمام الثقة.

أنا أم، لأول مرة منذ حوالي أربعة أشهر وبالتحديد منذ 7/3/2013، أرضع ابنتي من حليبي، لكن اعتمادها الأكبر على الصناعي؛ لأنني موظفة وليس لدي الوقت الكافي لإرضاعها، جاءت الدورة الشهرية بعد الأربعين مباشرة، ولا أذكر التاريخ بالضبط، وبعدها جاءت بتاريخ 17/4/2013، والمرة التالية بتاريخ 13/5/2013.

اعتبرت أن الدورة انتظمت عندي، لكنها لغاية الآن 19-6-2013 لم تأتني الدورة، وأنا قلقة جداً، علماً أني أحس بأوجاعها وآلامها منذ حوالي أسبوعين، لكنها لم تأت، ظننت بأني حامل، لكني بتاريخ 16/5/2013 عملت تحليل حمل بالدم وطلعت النتيجة سالبة، فما هو السبب برأيكم، هل السبب عدم انتظام الهرمونات كوني مرضعا، أم لأني حامل، لكن النتيجة ربما تكون خاطئة في هذا الوقت؟

أرجوكم أجيبوا على سؤالي بسرعة، حيث أني قلقة جداً وخائفة من الذهاب للطبيبة.

سؤالي الثاني: متى أستطيع إطعام ابنتي، هل أنتظر لحين انتهاء الشهر السادس، أم أني أستطيع إدخال بعض الأطعمة من الآن؟

شكراً جزيلاً لكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك ثقتك بالشبكة الإسلامية وبالعاملين فيها، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائماً.

خلال الإرضاع لا يوجد قاعدة ثابتة للدورة الشهرية، وكل الاحتمالات تصبح واردة، خاصة إن كان الإرضاع غير منتظم؛ لأن هرمون الحليب يرتفع مستواه في الدم بشكل غير منتظم، فقد يحدث في بعض الحالات أن تنتظم الدورة بشكل جيد أو قد تنقطع، أو قد تنزل لكن بشكل غير منتظم، أو قد تنتظم لبضعة أشهر ثم تعود وتصبح غير منتظمة وهكذا، وبالنسبة لك فقد يكون تأخر الدورة هو بسبب ارتفاع في هرمون الحليب في جسمك، وقد يكون بسبب حدوث حمل غير متوقع، حيث تكون الإباضة قد تأخرت، أو قد يكون بسبب تشكل كيس وظيفي بسيط على المبيض.

نصيحتي لك هي بإعادة عمل تحليل الحمل بالدم ثانية، فإن بقي سلبياً ولم تنزل الدورة، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم تشكل كيس على أحد المبيضين، ولقياس ثخانة بطانة الرحم.

بالنسبة لإطعام الاطعمة العادية للطفل، فالتوصيات الحديثة تنصح بتأخير ذلك إلى أن يصبح عمر الطفل 6 أشهر، وذلك لتقليل احتمال حدوث الحساسية عنده.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى طفلك ثوب الصحة والعافية.