السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب على وشك دخول سن السابعة والعشرين، ملتزم ومحافظ على صلاتي -ولله الحمد-.
رأيت فتاة بين أهلي فأعجبت بها وأردت خطبتها، ولكني لم أتكلم مع أحد لعدة أشهر، ثم صليت استخارة فيها ولم أحس بشيء إلا براحة واطمئنان في بادئ الأمر، لا أدري ربما لأني كنت مطمئنا للأمر من قبل الصلاة أصلاً!!
بعدها بعدة أيام ارتكبت خطأً أسأل الله أن يغفره لي، بدأت بمحادثة هذه الفتاة عبر الرسائل القصيرة؛ لأعرفها أكثر، وجدتُ فيها كل الصفات التي أتمناها في شريكة حياتي كمحافظتها على الصلاة والأدب والأخلاق التي رأيتها منها، كبرت في عيني كثيراً وتعلقت بها جداً، استمر الحال لقرابة الشهرين، وكنت على وشك أن أكلم أهلي ليخطبوها لي.
بطريقة ما عرفت إحدى شقيقاتي بالأمر، فصارحتني بأن الفتاة لا تناسبني لعدة أسباب شرحتها لي، فكانت أكبر صدمة أتعرض لها في حياتي.
عرفت أن الفتاة كانت تظهر لي شخصية غير شخصيتها، وبها من الصفات ما لن أرضى به أبداً.
أصبت بصدمة وإحباط وحزن شديد، وهنا تبدل حالي بعدما كنت شخصاً مبتسماً دائما أصبحت شديد الحزن شارد الذهن، قليل الكلام، أفضل البقاء لوحدي، لم أدري ماذا أفعل؟ قطعت علاقتي بالفتاة وتعذرت بعدة أشياء، لم أستطع أن أخبرها بالسبب الحقيقي.
من جهة ضميري يؤنبني لأني لم أصارحها بالأمر وكذبت عليها بشأن الأعذار، ومن جهة أخرى أنا خائفٌ جداً عليها من الطريق التي هي فيه؛ نظراً لأن قلبي ما زال يميل لها رغم كل شيء!!
الآن جل ما أتمناه هو أن يمن الله عليها بالهداية، أفكر في ما سيحدث لها أكثر من تفكيري في نفسي!! أريد لها النصح والتنبيه ولكن لا أعرف كيف؟ الغيرة عليها تقتلني.
لا أدري ماذا أفعل أصبت باكتئاب وضيق شديد يزداد علي في فترة الصباح، ويبدأ بالانخفاض قليلا من العصر وحتى العشاء، هذه الحالة أثرت علي في حياتي العملية كثيراً، أفكر في الأمر دائماً ولا أستطيع أن أصرفه عن تفكيري، لا يوجد لدي حتى شهية للأكل، فقدت عدة كيلوجرامات من وزني في ظرف أسبوع.
دائما أهرب للنوم للتخلص مما أحس به من ضيق واكتئاب، أحس فقط براحة في صلاتي ودعائي ربي بتفريج همي ودعائي لهذه الفتاة بالهداية؛ رغم أني لا أعلم إن كان دعائي لها باسمها جائزا شرعاً أم لا؟
أرجوكم دلوني وأشيروا علي ماذا أفعل؟ وكيف أتخلص من هذا التفكير والضيق والاكتئاب؟ علماً أنه مر الآن قرابة الأسبوعان على هذا الحال، أشيروا علي بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.