السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ شهرين من مشكلة مزمنة أتعبتني في حياتي وغيرت مساري، حيث انقلب حالي عما كان عليه، حيث كنت -ولله الحمد- إنساناً طبيعياً لا أشكو من أي علة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
أنا متزوج حديثا، بدأت مشكلتي بعد (العقد) ومستمرة معي إلى الآن، المشكلة: بدأ تأتيني لمدة ثوان وتختفي، والآن هي مستمرة في رأسي، أشكو من علة في رأسي، ليس الصداع المعتاد إنما هو خفة في الرأس أو ثقل أو تشوش أو ضجيج أو عدم اتزان أو حركة داخله أشعر بها، أو اضطراب داخله؛ المهم أن هناك أمرا غير طبيعي أحسه في رأسي.
تزداد هذه المشكلة مع المشي، تتعبني كثيراً مع المشي خاصة، تخف المشكلة وتزيد من نفسها، ولكنها لا تزول، أتعبتني في حياتي أصبحت لا أستطيع الذهاب إلى المسجد وأصلي في المنزل، وهذه الأيام أيضاً أتاني ألم في الصدر عند القلب وأتعبني هذا الألم، وأقلقني في حياتي، يأتي ويزول فترات معينة.
حدث لي أمر غريب أثناء النوم، فطبيعة الإنسان حين يكون نائماً، يكون في غرفة خالية من الأصوات، أنا أثناء النوم أشعر أن صوت مكيف (الشباك) بما أنه هو الملاحظ صوته في الغرفة أشعر أن صوته يختفي من سمعي أقل من الثانية ثم يعود، مع العلم أنني عملت أشعة مقطعية للرأس، وعملت تحاليل الدم والبول لأكثر من مرة، وعملت تحليل الغدة الدرقية، راجعت أكثر من أخصائي أذن وأنف وحنجرة، راجعت طبيب مخ وأعصاب، راجعت أكثر من طبيب باطنية، راجعت أكثر من طبيب عام، عملت تخطيطا للقلب حتى أصبحت من كثرة مراجعاتي للأطباء أعمل فحص الضغط والحرارة بشكل يومي.
بعض الأطباء أجمعوا على أن ما أعاني منه (نفسي) وليس عضويا وأنا مستغرب كيف يكون نفسيا وهو يزداد مع المشي ويخف أثناء قيادتي للسيارة، عملت الرقية الشرعية عند المشايخ والرقاة تقريباً أكثر من 30 مرة، وحالياً أنا على علاج الرقاة الماء المقري والزيت وخلافه، ولا أعلم ما العمل؟
علماً أنني أرى نفسي لا أعاني من أعراض قلق أو توتر، ومرتاح في حياتي عدا هذا العرض الذي ألم بي وغير مسار حياتي، فأصبحت قلقاً ولا أستطيع أن أمارس حياتي السابقة، فأنا أعيش أياماً عصيبة وأنا عريس جديد، تحولت فرحتي إلى هم وتعب وضيق في الصدر، أنا الآن في إجازة وطبيعة عملي تتطلب الحركة، لا أعلم كيف سأعود وأمارس عملي؛ لأن المشكلة تتعبني في المشي (اللهم فرج همي واشفني واشف جميع المسلمين).
اعتذر عن الإطالة وأشكركم.