السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً أرسلت لك لأنك السبب بعد الله في تخفيف معاناتي، فلك مني دعاء بظهر الغيب.
باختصار أنا لي نظرة تشاؤمية، دائماً أفترض الأسوأ ولكن من فضل الله ورحمته لا يحصل لي إلا الأفضل، وأعشق النوم لكن بعد إنجابي للمرة الثانية حصلت لي ضغوطات بسيطة، لكن بسبب شخصيتي ضاعفت هذه الضغوط، بعد فترة استيقظت من النوم وأنا أشعر بأعراض صداع وغثيان وفقدان شهية ورغبه بالبكاء وشد بأطرافي وبرودة، استمرت تقريباً لنصف ساعة وزالت، بعدها بفترة عادت واستمرت لساعتين، ثم زالت وبعدها بفترة عادت واستمرت لأربع ساعات، ولا تأتي إلا وأنا نائمة لكني لم أعطها اهتماماً، آخر مرة عادت بدأ القلق بأن لا أستطيع النوم وبالتالي كيف أنجز عملي وأربي أطفالي؟ أخاف أن أصبح مثل حالة أمي وخالي بعد إصابتهم باكتئاب شديد، مازالت أمي ولمدة ثلاث سنوات لا تنام إلا بالسيريكويل، لكن زال الاكتئاب ولم أستطع النوم، وذهبت للمستشفى وأخذت مهدئاً ونمت.
بعدها اعترفت ولأشهر أني أعاني من هذه الأعراض بسببي أنا وخوفي من عدم النوم، وصف لي الطبيب لسترال ولم ينفعني، قرأت لك سيبرلكس –والحمد لله- خفت الحالة بنسبة كبيرة ثم تركته، إلا أني إلى الآن أخاف أن أنام، وتأتيني أعراض القلق كالخفقان والتعرق والضيقة وقت النوم فقط، وأعرف أنها بسبب خوفي الذي لا مبرر له، وأصبحت أنتظر النوم وكيف سأدخل فيه؟ وتأتي أعراض القلق إلا أني لا أعيرها اهتماماً لأني موقنة أني سببها، لكني لم أستطع إلى الآن أن أتخلص من هذا الخوف وانتظار النوم، وبدأت أخاف أن يستمر معي طوال عمري، ولولا تمسكي بكلام الله لفقدت عقلي.
ملاحظه الله سبحانه منّ عليّ بكل ما تتمناه امرأة بهذه الدنيا، ولكن هذا لم يمنعني من الخوف من أن يأتي يوم ولا أنام، وآسفة على الإطالة.