السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر الدكتور محمد عبد العليم جزيل الشكر، ونقدره كثيرًا.
أنا شاب عمري30 سنة، مقبل على الزواج بعد شهرين -إن شاء الله- أعاني من قلق ووساوس منذ 10 سنوات، والسبب أني تناولت مخدرًا أعطاني إياه أصدقاء الدراسة، ثم ذهبت إلى الطبيب فتناولت دواءً لا أذكر اسمه، ومنذ ذلك الحين وأنا أقاوم وساوس الخوف، والخجل، والشك؛ حتى أصبحت أشك في الأكل مخافة السحر، وأخاف من المستقبل، ومن الموت، ولكن ذلك كله خف عندما حصلت على وظيفة مع الدولة، وكانت مدة التدريب سنتين، فتخرجت وأصبحت رئيس منطقة أتعامل مع أشخاص كُثُر، ولكن تأتيني وساوس عابرة، فمثلاً: عندما يتكلم معي شخص أشتمه في نفسي، ولا أعرف لماذا!؟ أو أقول له: اذهب أنت كذا وكذا .. بغير إرادة.
توفي والدي منذ 6 سنوات، وأصبحت المعيل الوحيد للعائلة التي كانت تعتمد على الأب بشكل كبير، رغم بعض الفقر -والحمد لله- وأصبح العبء كله علي، ولم أتزوج خوفًا من أن الزوجة قد تفرق بيني وبين أمي وإخوتي، وأصبحت مدمنًا على العادة السرية.
في هذه السنة توفيت والدتي -رحمهما الله- وبعد وفاتها بأربعة أشهر أصبحت أعاني من القلق، والتنميل، ووساوس جنسية، وأرى أحلامًا مزعجة، وأصابني رهاب وخوف من الموت، وخوف من السحر والعين، وأرى بعض النقط السوداء التي قرأت أنها من وحي القلق، وأصبحت أكره عملي بحجة أن فيه الحرام، مع العلم أني أعمل بعيدًا عن العائلة بمسافة تقدر بـ400 كلم، وأسكن وحيدًا.
ذهبت إلى طبيب الطب العام والأعصاب ولم أخبره بكل هذه التفاصيل، ووصف لي دواء [فلوكستين] لمدة 4 أشهر، و[سولبرايد] لمدة 3 أشهر، والآن منذ شهرين أوقفت الدواء، وأشعر ببعض القلق والوساوس العابرة البسيطة، وبعض التنميل، وألم في الظهر، وأخاف أن يتضاعف ذلك، خاصة أني أحلم كثيرًا، وما زلت أرى النقط السوداء أمام عيني، ولا أريد أن أخبر زوجتي، وخاصة أني لا أحب أن يعرف أحد بمرضي، فالزفاف بعد شهرين، وأنا أثق في شخصكم كثيرًا، وفي الأخير أعتذر عن الإطالة، وشكرًا.