السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
لم أقرر أن أكتب لكم ثانية إلا وقد ضاق قلبي, لقد كنت استشرتكم من قبل في النقاب, وأنني صيدلانية من المغرب, وكنت أخاف من نظرة الناس, وخفت على قلة الزبائن في صيدليتي بسبب النقاب، وكان جوابكم -والحمد لله- مشجعا, فقررت أن أرتديه في أول يوم من رمضان, بالرغم من اعتراض والدتي التي لا أملك سواها في البيت, فإخوتي في الخارج, وأبي متوفى عليه رحمة الله.
بعد ثلاث أشهر من تجهيز الملابس لبسته أول يوم في رمضان, وذهبت به إلى المسجد للتراويح, وسألت أمي أن تذهب معي فرفضت, وقالت أنها لن تخرج معي أبدا بهذا الزي, فهي تهتم كثيرا بكلام الناس, تألمت كثيرا لذلك, فهي الوحيدة التي أخرج معها لأي غرض كان, مع العلم أنني تخليت عن جميع أصدقاء السوء منذ التزامي ولبسي الحجاب منذ سنتين.
ثاني يوم في رمضان خرجت به ولم تخرج معي أمي, فبدأت وساوس الشيطان, وبكيت كثيرا, فخلعته في اليوم الثالث, وشجعتني أمي على ذلك.
الآن أصبحت نفسي ضائقة جدا, أريد أن ألبسه ثانية, فأرجوكم انصحوني, هل علي إثم فيما فعلت؟ وهل ربي غاضب علي, حيث أني أشعر بفتور في العبادات, وماذا أفعل مع أمي؟
وشكرا.