السؤال
قبل أن أتزوج كنت أعيش في بيت أبي وأمي, ومنذ أن نشأنا وأبي وأمي في شجار دائم, وضرب, وشتائم, نصحو ليلاً على أصواتهم, ونبدأ بالصراخ, ونحجز بينهم, وأصبحنا متوترين, والغريبة أن أمي أنجبتنا سبعة إخوان رغم كل هذه المشاكل, وفي أثناء هذه الفترة وقع الطلاق ثلاث مرات, وتزوج أبي من امرأة أخرى وأسكنها في الشقة عندنا في البيت, وأبي يكره أمي, وأمي تكرهه, وطبعًا هم لا يتكلمون مع بعضهم, ونحن نعيش في شقة منفصلة داخل المنزل, وأبي دائمًا يقول بأننا أسوأ ناس في الدنيا, وأنتم لم تنجحوا في أي شيء, وهو دائمًا ينبذنا ويسبنا جميعًا, وإذا كانت مشكلة في البيت يجمعنا ويبدأ بإرهابنا, ويضرب إخواني, ويهددنا أنا وأخواتي, ويقول عنا أنا وأخواتي أننا بنات فاسدات أخلاقيًا, وإخواني كلهم مدمرون نفسيًا, وأمي أنا أعتبرها مريضة أيضًا فهي تتشاجر معنا وتخاصمنا بالشهور, ولا تسأل عنا إذا خرجنا, وتدَّعي أنها الوحيدة التي يمكن لها أن تتصرف, ونحن مثل الأغبياء في نظرها, وأبي لا ينفق على أولاده نهائيًا, وهو ينفق على الزوجة الجديدة وابنتها فقط, وأخي الكبير يعمل, ولكنة رفض أن يتحمل المسؤولية, ويكره إخواني الأصغر مني, ودائمًا يعمل معهم مثل أبي, ويضربهم, ويسيء معاملتهم.
أنا أكره أبي وأمي وأخي الكبير, ولا أشعر بأي حب تجاههم, ولا أتصل عليهم إلا كأداء واجب, فلم أشعر بالأمان أو الحنان منذ صغري, وكل ماضيني توتر وضرب وإهانات دومًا, أحس بمدى أنانيتهم؛ لأنهم أنجبونا سبعة, ولم يعرفوا سوى الكراهية بينهم, وتركونا نتعذب في هذا المحيط الأسود, ومع كل هذا فأبي دكتاتوري, ويفرض علينا أي شيء.
ملاحظة: كل أعمامي وعماتي وجيراني وأهلي وإخواني وأخواتي يتفقون على كل هذه الأشياء, والجميع يعرف أن أبي وأمي يجيدون جيدًا الكراهية والمشاكل,
هل سيحاسبني ربي على كرهي لهم؟