الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من الانطوائية.. فماذا أفعل كي أساعده؟

السؤال

ابني عمره 4 سنوات ونصف، ذهب إلى الحضانة، وعندما ذهبت إلى الحضانة، قالت المشرفة: بأنه يحب أن يجلس وحده، وعندما تدعوه للجلوس مع زملائه، فإنه يرجع ليجلس وحده، وأنا أخشى عليه من الانطوائية، فماذا أفعل لكي أساعده؟

مع العلم أني أعاني من حالة الانطوائية بطبعي، ومعظم الأمهات يعطون أطفالهم دروسا في اللغة العربية، والحساب، واللغة الانجليزية، ولكنني أرى بأن الطفل صغير على ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
ابنك ربما يكون لديه ما نسيمه بمخاوف الفراق، أو قلق الفراق، فقد تعود ابنك على أمان البيت، والتفاعل الوجداني معك، ومن ثم وجد صعوبة كبيرة في أن يتفاعل مع أنداده من الأطفال، ولذا فهو يفضل الانعزال، وهذه الحالات حقيقة حالات تكون عابرة - إن شاء الله تعالى - وليس من الضروري أبداً أن يستمر الطفل على هذا النمط من السلوك، وهنالك محفزات ودوافع مهمة جداً يجب أن نوفرها للطفل، وهي:

أولاً: يجب أن تلاعبيه في البيت، وحاولي أن تنزلي إلى مستواه العمري، وأن تشاركيه في بعض الألعاب.

ثانياً: حين يجلس وحده في الروضة، يجب على المشرفة أن تأتي به مرة أخرى، وتضعه بين الأطفال، أو تجعل الأطفال يذهبون إليه في مكان جلوسه وهكذا، ومن خلال هذه السلوكيات البسيطة سوف يتعدل سلوك الطفل تماماً.

ثالثا: اجعلي الطفل يستفيد من الألعاب ذات القيمة التعليمية، ومن المهم جداً أيضا أن تكون هنالك مسافة بينك وبين طفلك في البيت، فلا تجعليه دائماً يكون في رفقتك، وهذا مهم جداً، فلابد أن تكون هنالك مشاركة من الآخرين في رعايته من والده أو أقربائه وهكذا، وأعتقد أن هذا هو المطلوب، وليس أكثر من ذلك، وتدريجياً إن شاء الله تعالى سوف يتدرب هذا الطفل.

أما بالنسبة لموضوع الدروس والمواد: فالأساسيات للغة العربية والحساب، يمكن أن يبدأ الطفل في تعلمها في هذه المرحلة، واللغة الإنجليزية من عمر الخامسة قد يكون أفضل وإن اختلفت الآراء في هذا الأمر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، أسأل الله تعالى أن يحفظه ويجعله قرة عين لكم.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً