السؤال
السلام عليكم.
أعاني من اضطرابات ووساوس منذ الصغر، وبدايتها عندما كنت أدرس بالمتوسطة تعرضت لمضايقات من طلبه -كلام جنسي ونظرات-؛ مما جعلني وقتها أشك بكل من حولي، وأفكر بكل تفاصيل يومي، ولا يمر شيء، لا أترك له مجالا من التفكير، وأستنتج كل شيء بداخلي وتعبت نفسيتي لدرجة أني صرت أترك مسافة ما بيني وبين الناس من حرصي بأن لا أحد يمسني.
ساءت الحالة، وصرت في الوقت الحالي أعاني من وسواس قهري في الصلاة، وأسجد للسهو كثيرا، ووسواس قهري في النظافة، وأمكث فترات طويلة بالاستحمام، وقضاء الحاجة، وحتى أني أوسوس في النظافة فلا أحمل الصغار لأجل أن لا يقع علي شيء من النجاسة، وساءت بي الأمور لدرجة أني أعاني من اضطرابات كثيرة فأصبحت أفكر بكل أمور الحياة حتى أني عندما أقوم بعمل أحرص وأكرره على سبيل المثال عندما أغلق السيارة بالريموت كنترول، أكرر العملية أحيانا.
أصبحت أحرص بكل أمور حياتي وأكرر الاشياء، وأعاني من أرق في النوم من التفكير في حالي، وما وصلت إليه، وأفكر بأني سأصل للجنون من كثرة التفكير حتى لازمني الوسواس في رمضان لدرجة أني أترك الفرائض وأجمعها بعد صلاه المغرب، والسبب أني أعاني عندما أتوضأ ويأتيني وسواس بأن الماء سيدخل لجوفي حتى الذهاب للعمرة عندي رغبة لكن الرهبة من الوساوس التي أعاني منها يمنعني، واشتد بي الحال فصارت تأتيني الوساوس والتوتر، وأحرص ألا يخرج مني بول ولو قليل.
نومي لا أرتاح فيه من التفكير بأن لا يخرج مني البول وأنا نائم ولو قليلا، مع العلم أني لا أعاني من التبول الاإرادي، ولكن هذا التفكير ناتج من الوسوسة في النظافة، وأعاني من صراعات داخلية، وأقلل من قيمة نفسي بحديث النفس في صدري.
مع العلم أني في الواقع أرفع من شأني، ولا أرضى أن يقلل شخص من قيمتي وصرت انطوائيا عن الناس بسبب انشغالي بنفسي من الذي أعاني منه وأصاب بالإرهاق والخمول من التفكير وهبوط المعنوية، وزادت حالتي الأسبوعين الفائتين لدرجة أني أحس بأعراض قشعريرة وحرارة في الجسم وصداع وآلام في البطن.