السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي في الله, أنا شاب بعمر 34 سنة, متزوج، لدي طفل بعمر سنة وشهرين, منذ فترة -قرابة أربعين يوماً- كنت أعاني من دورة برد شديد, فأخذت دواء, قال لي الطبيب إنه تسبب لك بحساسية.
منذ أن أخذت هذا الدواء -هو للعلم اسمه ايريوس ممتد المفعول 24 ساعة- أول مرة أخذت منه قرصا, وبدأت أحس بأشياء لم أعهدها من قبل, تعرق, وخفقان, وعدم ارتياح, وكلما أذهب للفراش لأنام يأتيني وسواس بأنني سوف أموت.
المهم حتى لا أطيل أخذته مرة ثانية وأنا لا أعلم أنه هو السبب, فعادت نفس الأعراض مرة أخرى, ذهبت إلى طبيب وقصصت له القصة بأني أحس بهذه الأعراض؛ فأعطاني دواء آخر, وبفضل الله أصبحت بخير بعدها, وذهب عني هذا الشعور, وبعدها بأسبوعين تقريبا ارتفع ضغط الدم عندي من دون سبب, فلما قمت بقياسه وجدته عالٍيا, فأخذ الوهم يقتلني بأنني سوف أموت بسبب الضغط, وكلما حاولت النوم لا أستطيع.
ذهبت إلى الطبيب, وعملت فحوصات, وكلها بفضل الله تعالى سليمة, ثم مرت الأيام -حوالي أسبوعين- وأحسست بأني غير طبيعي, وأني سوف أموت, وعندما يأتيني هذا الإحساس لا أستطيع النوم, ولا الجلوس, ولا الاسترخاء, وأستعيذ بالله, وأقرأ القرآن, وأستغفر, ولكن لا يذهب عني, وكلما ذهبت إلى الفراش لأنام من التعب يأتيني بعد أن أغمض عيني؛ فأقوم مرة أخرى بسبب هذا القلق.
ضغطي يرتفع, وقولوني ينتفخ, وأحس بعدم ارتياح في جسدي كله, فذهبت لطبيب فقال لي إنني أعاني من حالة اكتئاب متوسطة, وكتب لي موتيفال, أخذت منه حبة واحدة, كنت أتوقع أن تهدئني لكن حدث العكس تماما, بعدها كلمت الطبيب على الهاتف فقلت له ما الذي حدث؟ قال لي توقف عنه.
بما أنني لا أنام إلا ساعة واحدة على الأكثر قال لي إن أخذ كلبيمام 3 ملجم, قرصا واحدا يساعدني على النوم, فأخذت نصف قرص لأني أخاف من هذه الأدوية, وجسمي له حساسية تقريبا من مضادات الهستامين.
بالله عليك أفدني ماذا أفعل؟ وما هو رأيك في هذا الإحساس الذي أفقدني كل مظاهر الفرح والحياة الهنيئة السعيدة؟
آسف على الإطالة, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.