السلام عليكم ورحمة الله.

أسقطت قبل حوالي ستة أشهر, ولم أعمل تنظيفًا؛ لأن الطبيبة قالت: الرحم سليم, وبعد ثلاثة أشهر من الإسقاط عملت أشعة سونار مرة أخرى للاطمئنان, ولم يخبرني طبيب الأشعة عن وجود أي شيء.

وحاليًا في شهر جمادى الأولى عملت أشعة سونار, وقال الطبيب: يوجد التهاب شديد في الرحم من الداخل, وقالت الطبيبة: إن هذا يسبب عقمًا, وأنا أريد أن أحمل, ومن أربعة أشهر تقريبًا أحس بشيء يتحرك كالدود في بطني.

سؤالي: ما هي أعراض الالتهاب داخل الرحم؟ فبطني كبرت بشكل فظيع, وبطني عادة ملتصق بجسمي! وما أسباب الالتهابات هذه؟ وهل تسبب عقمًا؟ وهل لها علاج؟

طمئنوني, الله يرفع قدركم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن تشخيص التهاب الرحم لا يتم عن طريق التصوير التلفزيوني, ولا أعتقد أن تكون الطبيبة قد وضعت تشخيصها بناء على التصوير فقط.

وكنت أفضل لو أرسلت لي التقرير لأطلع عليه, وأفيدك أكثر, وقد تكون الطبيبة شكت فقط بالأمر, في حال وجدت أكياسًا أو تكتلات, لكن هذا قد يكون بسبب آخر.

فتشخيص التهاب الرحم يتم عن طريق أمور مجتمعة, أهمها: حدوث ألم في الحوض, مع نزول الإفرازت المهبلية, وارتفاع في الحرارة, وعن طريق عمل عينة من عنق الرحم, وفحصها مجهريًا.

لذلك -يا عزيزتي- إن تم الشك فعلاً بوجود التهاب عندك, فيجب تناول العلاج حسب نتيجة الزراعة, ولمدة كافية.

وبعض أنواع الالتهابات النسائية قد تسبب العقم, وبعضها لا يسبب, وكون المعلومات في رسالتك غير كافية فلا يمكنني القول بتأثيرها عندك إلا بعد معرفة نوع الالتهاب.

على كل حال: في حال وجدت التهابات ولم تظهر بالتحليل, فيمكنك تجربة تناول مضاد حيوي, مثل: حبوب (كلينداميسين)عيار 300 ملغ حبة صباحًا وحبة مساء مدة أسبوع.

أسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك.